عبد الحميد العداسي
ستادكم نيوز _خطوة واحدة يا عموتة تفصلك عن دخولك التاريخ وبلوغ النهائي الاسيوي مع النشامى لأول مرة ، وقد دخلته فعلا بكسر حاجز ربع النهائي الذي تحقق مرتين على يد مدربين عرب أيضا هما المرحوم المصري مجمود الجوهري و العراقي عدنان حمد ، وقد نجحت و انت القادم من بلاد أطلس المغرب رابع العالم .
لقد نجحت يا عموتة في قلب انتقادات الشارع الأردني في مرحلة الوديات الى محبة و ثقة في مرحلة البطولات بعد أن ضممت الكابتن عبد الله أبو زمع الى طاقمك فشكلتما دويتو متفاهم ومتجانس مكن ” النشامى” من عزف أداء ممتع في ملاعب قطر أثار إعجاب الجميع من المحيط الى الخليج.
المهمة القادمة يا عموتة ليست سهلا أبدا …. عندما تواجه نمور كلينسمان للمرة الثانية لن تكون مباراة ترتيبية على صدارة مجموعة, وإنما مباراة لدخول التاريخ مباراة ستقام على ملعبك المفضل أحمد بن علي في الريان والذي حققت فيه الريمونتادا والفوز الهيتشكوكي على اسود الرافدين العراق وتحقيق انجاز بلوغ نصف النهائي لأول مرة.
ولعلك تعلم في قرارة نفسك بأن يورغن كلينسمان لن يرضى الآن إلا بتحقيق اللقب خاصة أن المنافس اللدود الساموراي الياباني قد خرج على يد إيران ، و لكن سقف طموح النشامى قد كبر أيضا ، الشارع الأردني باتوا يحلمون و يتحدثون عن العودة باللقب والكأس وكسب المزيد من الجوائز المالية من مليون دولار حاليا الى خمسة ملايين في حال الفوز باللقب ستساهم في إنعاش خزينة كرة القدم الأردنية التي تفتقد الكثير من الأساسيات .
لقد تعبنا يا عموتة في المناداة بضرورة دعم القطاع الرياضي ولعل تحقيق إنجاز فريد من نوعه يحقق أحلام الملايين من الشعب الأردني في رؤية أن تأخذ الرياضة مكانتها التي تستحق وأن تتغير النظرة من أنها مجرد ترفيه إلى أنها صناعة وقوة من القوى الناعمة التي تفخر بها الدول المتقدمة
كلنا معك يا عموتة لتدخل الفرحة الى قلوبنا ولنغني بعد المباراة بطل الملاعب أردني يا منتخبنا الوطني.