“النشامى”.. بين الأداء والنتيجة
تيسير محمود العميري
عبر المدير الفني لمنتخب “النشامى” فيتال بوركليمانز، عن رضاه بما حققه المنتخب الوطني من مكتسبات فنية على امتداد معسكر دبي، من خلال تدريبات بدنية وتكتيكية، أسهمت بالوقوف على مستوى اللاعبين، وخصوصا الوجوه الجديدة والشابة، مع خوض مباراتين وديتين عززتا مستوى الانسجام، وانتهتا إلى تعادل سلبي مع العراق وفوز بهدف على سورية.
وأكد فيتال أنه يملك انطباعا جيدا للغاية حول جاهزية اللاعبين، مقدما شكره للاعبين على ما قدموه من التزام وانضباط تكتيكي مميز، ورغم أهمية النتائج الإيجابية في المباريات الودية، إلا أن الفوائد الفنية والبدنية شكلت الهدف الرئيسي من المعسكر.
من المؤكد أن فترة الفراغ الطويلة التي تسبب بها انتشار فيروس كورونا، وحالت دون إقامة أي تجمع أو خوض مباريات ودية ورسمية لـ”النشامى” منذ عام تقريبا، تجعل من الصعب وضع المنتخب الوطني تحت مجهر التقييم الدقيق، والحكم على ما قدمه في المباراتين الوديتين الأخيرتين، باعتباره صورة لما قد يكون عليه الحال، عند خوض المباريات الثلاث المتبقية من التصفيات الآسيوية المزدوجة والمقررة في شهري آذار (مارس) وحزيران (يونيو) المقبلين.
التشكيلة التي ذهب بها المدرب البلجيكي إلى الإمارات، كانت محكومة بمدى جاهزية اللاعبين؛ حيث غاب عدد كبير منهم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا أو بإصابات الملاعب المعتادة، الأمر الذي جعل الجهاز الفني يعول بشكل أكبر على المحترفين من الخارج، لتكوين عماد التشكيلة الأساسية في المباراتين الوديتين.
وباستثناء المشاركة الرمزية للحارس المخضرم عامر شفيع، الذي كان يتم الدفع به في الوقت بدل الضائع، لزيادة حصيلته من المباريات الرسمية والودية، فإن المنتخب الوطني اعتمد على 15 لاعبا “أساسيا واحتياطيا”، وترك 13 لاعبا آخر يجلسون على مقاعد الاحتياط والمدرجات ويقومون بدور “المشجعين” فقط، دون أن يسمح لهم بالمشاركة ولو لدقيقة.
وحتى نكون منصفين، فإن الإعلام والجمهور لن يرحم الجهاز الفني إن لم يحقق “النشامى” النتيجة المرجوة حتى في المباريات الودية، ولذلك ظهر واضحا الحرص على النتيجة أكثر من المستوى الفني، علما أن تأثيرات كورونا تجعل من غير المنطقي الحديث مطولا عن المستويات الفنية والبدنية حتى عند المنتخبات والأندية الكبيرة.
تسعة لاعبين وجدوا أنفسهم يلعبون أساسيين في المباراتين، وهم: عبدالله فاخوري وطارق خطاب ويزن العرب وسالم العجالين ونور الروابدة وخليل بني عطية وعدي الصيفي وموسى التعمري وبهاء فيصل، فيما شارك سبعة آخرون تارة كأساسيين وتارة احتياط وهم: عامر شفيع وفراس شلباية وإحسان حداد وياسين البخيت ومحمود مرضي وعلي علوان وأنس العوضات، فيما لم يعرف بعد لماذا تمت الاستعانة بثلاثة عشر لاعبا آخرين لم تتم تجربتهم سوى في التدريبات وهم: محمود كواملة وعبدالله الزعبي وأحمد الزغير وهادي الحوراني وأحمد الباشا ورواد أبوخيزران وصالح راتب وأحمد ثائر ونزار الرشدان وفضل هيكل ووسيم الريالات ومحمد أبوزريق ومحمد العكش.
خمسة محترفين في الخارج “خليل بني عطية وعدي الصيفي وياسين البخيت وموسى التعمري وبهاء فيصل”، يكادون يحجزون مقاعدهم بشكل دائم، وهناك لاعبون غابوا عن معسكر دبي بسبب الإصابات أمثال يوسف الرواشدة وأحمد عرسان وأنس بني ياسين وحمزة الدردور وبهاء عبدالرحمن وآخرين، وهنا نتساءل.. هل سيتم الاعتماد على الأسماء التقليدية لحين الانتهاء من التصفيات المزدوجة ومعرفة مصير “النشامى” فيها، بغض النظر عن مستويات اللاعبين المخضرمين والشباب على حد سواء؟، أم أن ظروفا قاهرة جعلت الجهاز الفني غير قادر على توسيع قاعدة المشاركة في مباراتي العراق وسورية بحثا عن نتيجة إيجابية ستترك أثرا طيبا على المعنويات والتصنيف الدولي.
*الغد