كتابة التاريخ .. طموح “النشامى” أمام طاجيكستان في كأس آسيا
ستادكم نيوز -الدوحة- وفد اتحاد الإعلام الرياضي
يبحث منتخب النشامى عن كتابة تاريخ جديد لكرة القدم الأردنية، وذلك عندما يلتقي في الثانية والنصف بعد ظهر يوم غدا الجمعة منتخب طاجيكستان على ستاد أحمد بن علي في دور الثمانية لبطولة كأس آسيا بكرة القدم التي تستضيفها قطر حتى يوم 10 الجاري.
ويتواجد المنتخب الوطني للمرة الثالثة في دور الثمانية عبر تاريخ مشاركاته في كأس آسيا، لكن الأمل أصبح كبيراً ولا سيما أنه سيواجه منتخب طاجيكستان الذي يشارك لأول مرة بتاريخه في البطولة.
وأنهى المنتخب الوطني الخميس، تدريباته الفنية والبدنية على ملعب العقلة 3 بقيادة الحسين عموتا، وبمشاركة كافة اللاعبين بمن فيهم نور الروابدة الذي سيكون ضمن خيارات الجهاز الفني في مواجهة اليوم وعلى الأرجح مشاركته .
واشتمل التدريب على تطبيق بعض الخطط التكتيكية في الشقين الدفاعي والهجومي ومعاينة قدرات اللاعبين على تنفيذ المطلوب منهم.
* بين عموتا وسيجرت
ما تزال نتيجة التعادل “1-1” التي انتهى عليه لقاء النشامى وطاجيكستان في تصفيات كأس العالم، عالقا في أذهان الجماهير واللاعبين والجهاز الفني، وهو التعادل الذي وصفه البعض بطعم الخسارة نظراً لتفوقنا على الكرة الطجيكستانية بالتاريخ والخبرة والأرقام.
وهذه النتيجة، تعد كافية لتؤكد بأن المنافس لن يكون صيدا سهلاً، بل أن وصوله لدور الثمانية في أول مشاركة تاريخية له في كأس آسيا، يعطي انطباعا بأنه منتخب مقاتل وشرس ويمتلك مديراً فنياً يلقب بــ “أنشتاين”، وهو الكرواتي بيتر سيجرت.
وسيلعب المدربان دوراً مهماً في حسم مواجهة اليوم وإثبات تفوق أحدهما على الآخر بعد التعادل في تصفيات المونديال.
وتبدو الأوراق مكشوفة أمام المنتخبين بعد أن خاض كل منهما 4 مباريات، مما يتوجب على المدربين البحث عن عناصر المفاجأة في المباراة من خلال تغيير أسلوب وطريقة اللعب.
ويوقن عموتا بأن مواجهة طاجيكستان في دور الثمانية، استناداً لتاريخها المتواضع في البطولة، يتطلب عدم التفريط في فرصة حسم التأهل، لأن التفريط فيها سيجعلنا نراوح مكاننا وبخاصة أن دور الثمانية سبق وأن بلغه النشامى في نسختي 2004-2011، وبالتالي نبقى بلا جديد.
وسيدخل عموتا تاريخ الكرة الأردنية من أوسع الأبواب ويتفوق على الراحل محمود الجوهري وعدنان حمد في حال تجاوز دور الثمانية.
وعلى الجهة المقابلة فإن سيجرت بيتر ينظر للمواجهة بعين الأهمية فهو يطمع بمواصلة الحلم ودخول تاريخ الكرة الطاجيكستانية عبر الذهاب به لدور الأربعة وسيكون ذلك شيئاً عظيماً لمنتخبه في أول مشاركة له في البطولة.
* تشكيلة ثابتة
ظهر واضحاً أن عموتا يعتمد على عدد محدود من اللاعبين خلال بطولة كأس آسيا وهي تعود لتقديراته الفنية التي نحترمها ونقدرها.
وعلى الأرجح فإن عموتا يسعى للاستفادة من نور الروابدة في هذه المباراة رغم اصابته، ونظرا لأهمية اللاعب الفنية، وفي ظل غياب زميله نزار الرشدان بسبب الايقاف.
وسيعول المنتخب الوطني في المباراة على وجود يزيد أبو ليلى في حراسة المرمى فيما ستناط عملية بناء السواتر الدفاعية بيزن العرب وعبدالله نصيب واحسان حداد وسالم العجالين.
وستقع المسؤولية الكبرى في المباراة على لاعبي خط الوسط المطالبين بفرض السيطرة على منتصف الملعب حيث سيقودها رجائي عايد ونور الروابدة وربما ابراهيم سعادة فيما سيتواجد عبر الأطراف محمود مرضي وموسى التعمري ويلعب علوان خلف النعيمات.
في المقابل فإن منتخب طاجيكستان من المرجح أن يحتفظ كذلك بتشكيلته الرئيسة التي اعتمد عليها في دور المجموعات ودور الستة عشرة.
ويبرز من منتخب طاجيكستان رستم ياتيموف في حراسة المرمى، وفي الدفاع هناك زوير دزورابويف ومانوشهر سفاروف وفاخدات خانونوف واختام نازاروف.
وتتمثل قوة منتخب طاجيكستان بسرعة لاعبيه في الحالة الهجومية ويبرز في خط الوسط بارفيزدوزن أوماربوييف وأميير بيك دجورابويف ورستم سويروف واليشر جليلوف وكامولوف، ويتقدمهم المهاجم بانجشانبي.
* عموتا: لقاء صعب
وصف الحسين عموتا في المؤتمر الصحفي مواجهة اليوم بالصعبة مستذكرا الصعوبات التي واجهها النشامى في اللقاء الذي جمعهما قبل شهرين في تصفيات كأس العالم وانتهى بالتعادل 1-1.
وقال عموتا: “تنتظرنا مواجهة صعبة، ينبغي أن نكون في قمة تركيزنا الذهني، فمواجهات كهذه قد تحسم بجزيئات بسيطة”.
وتابع عموتا: “نحن جاهزون للقاء، لدينا بعض الاصابات البسيطة التي يفترض أن نتجاوزها قبل ساعات من بداية المباراة”.
وأكمل: “سنواجه منتخبنا يمتاز بالسرعة التي خلقت لنا اشكاليات في لقاء تصفيات المونديال، وسنضع خططنا في التعامل مع هذا السلاح الذي يميز منافسنا”.
وأشار عموتا بأن الروابدة أبدى الحماس للمشاركة في التدريبات الجماعية وقد يكون ضمن خيارات المباراة وبخاصة مع غياب نزار الرشدان للايقاف.
وعبر عموتا عن شكره وامتنانه للأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد لوقوفه المستمر إلى جانب منظومة المنتخب مما ساهم في تعزيز التكاتف والرغبة في بذل كل ما هو ممكن لاسعاد الجماهير.
وأبدى عموتا تحفظه على توقيع أكثر من لاعب بالمنتخب عقودا مع أندية جديدة رغم أن الوقت غير مناسب.
وبين عموتا إلى أن اللاعب في بعض الاحيان يكن مرغما على توقيع العقد في ظل عامل الوقت الذي تفرضه الأندية لحسم مفاوضاتها مع اللاعبين.
من جهته أكد يزن العرب أن الأمير علي بن الحسين يعد بمثابة الأب الروحي للاعبي المنتخب ودوره مهم ومؤثر في تحفيز اللاعبين.
وأوضح العرب أن مساهمته في الهجوم خلال المباريات الماضية رغم أن يلعب كمافع عائد لرغبته في التمسك بالأمل وعدم الاستسلام والقتال حتى صافرة الحكم.
وأشار العرب إلى أن هدفه التعادل الذي أحرزه في مرمى منتخب العراق ما كان أن يتحقق لولا تعاون لاعبي المنتخب ككل وهو ثمرة مجهود مجموعة.
وكشف العرب أن منتخب طاجيكستان يمتاز بالسرعة والشراسة والقوة البدنية للاعبيه وعليه فإن المواجهة لن تكون سهلة بكل تأكيد.
* سيجرت: سنواصل الحلم
كشف الكرواتي بيتر سيجرت أن من حق منتخب طاجيكستان مواصلة حلمه في بطولة كأس آسيا.
وأكد سيجرت احترامه الكبير لمنتخب الأردن وما يتمتع به من قوة واندفاع ورح قتالية.
وتابع: “الحظوظ في مباراة الغد تبدو متساوية، ونحن سنقاتل بهدف مواصلة حلمنا في البطولة”.
وأكمل: “فرحنا في بطولة كأس آسيا مرتين، الفرحة الأولى باجتاز دور المجموعات، والثانية باجتاز دور الستة عشرة، ونتمنى أن نحتفي للمرة الثالثة من خلال العمل على حسم لقاء الأردن”.