الحتو يكتب ….بعيداً عن الغزل.. احذر يا منتخب!
محمد الحتو
ستادكم نيوز – نرفع هاماتنا بمنتخب “النشامى”.. نؤدي التحية لأبطالنا.. ننحني احتراماً لجمهورنا في قطر.. ونشد على أيادي كل من رفع علماً أو صدح بأهزوجة أردنية.
صحيح أن المهمة المقبلة أمام طاجيكستان لن تكون أصعب من مواجهة العراق “قاهر اليابان” لكن “من مأمنه يؤتى الحذر”، فلا ضير من التوقف عند نقاط فنية جوهرية على الجهاز الفني بقيادة المغربي حسين عموتة معالجتها إذا أردنا الوصول لنقطة أبعد من دور الثمانية.
من يتابع المنتخب لأكثر من حقبة يدرك تماماً أن الشكل الفني العام تغيّر وأصبح اللاعبون أكثر نضجاً في الشق الهجومي مع تواجد الثلاثي موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان وقدراتهم على التكامل في الحركة والتفريغ والتهديد وهز الشباك.
للمرة الأولى ندخل المحافل الكبرى دون أن يساورنا الشك بعدم التهديف، فيما تبقى هناك سلبية واحدة يجب الانتباه لها من عموتة لا سيما أنها تكررت في مباراتي كوريا الجنوبية والعراق ، من خلال التراجع المبالغ به إلى المنطقة الخلفية والسماح للخصم بحرية الحركة وعكس الكرات العرضية بأريحية مطلقة!.
المنتخب مع عموتة مطالب بالاتزان وتجنب التقهقر ، كيف يمكن أن تصمد أمام هجوم مثل العراقي وأنت تسلمه مفتاح المباراة بهدفين كانا كفيلين بخروجنا من البطولة لولا جلسة المنسف العراقية “غير المحسوبة” من اللاعب العراقي أيمن حسين وطرده من المباراة لتسهل مهمة النشامى نحو التعديل والفوز.
كلما سجلنا هدفاً في البطولة نعود أدراجنا للدفاع عنه في وقت لم نعد ذلك المنتخب الدفاعي كما كنا سابقاً مع الراحل المصري محمود الجوهري أو العراقي عدنان حمد، إذ بدا جلياً أن الانسحاب المريب نحو منطقتنا يمهد لارتكاب أخطاء كان يمكن تجاهلها ولولا قدرتنا على ردة الفعل لتورط المنتخب في مهمة العودة لمباراة العراق.
إذن.. لنهاجم ونستمتع ونسجل ونلعب باتزان عند التقدم بهدف، وليكن لنا في الدقائق الهجومية الأخيرة أمام العراق عبرة وعظة..
أخيراً.. لنكمل الحلم ونصعد أدواراً أعلى بلا أي هوادة، ونغتنم الفرصة التاريخية لبلوغ النهائي واستغلال المسار الذي اخترناه بأنفسنا وسلكنا أول الطريق كما يجب.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات – سبق له العمل بجريدة العرب اليوم