“النشامى” يتطلع لبداية مثالية أمام ماليزيا في كأس آسيا…غدا
ستادكم نيوز_الدوحة_وفد اتحاد الإعلام الرياضي
يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم، لبداية مثالية وتحقيق الفوز على نظيره المنتخب الماليزي وهو يفتتح مشواره في بطولة كأس آسيا (قطر ٢٢٠٢٣) المقامة هنا في الدوحة وتستمر للعاشر من شباط المقبل.
وتقام المباراة غدِ الاثنين الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت عمان على ستاد الجنوب، وهو الملعب المونديالي الفخم الي احتضن العديد من المباريات الكبيرة في مونديال قطر ٢٠٢٢ العام الماضي، ويديرها على الجانب التحكيمي طاقم إماراتي بقيادة الدولي محمد عبدالله ويساعده محمد أحمد وحسن محمد، في حين تطبق في المباريات تقنية كشف التسلل الشبه آلية للخروج بنتائج عادلة في كل المنافسات.
ويتحتم على المنتخب، تحقيق الفوز نظراً لمكانة المنافس من حيث الترتيب الدولى على سلم “فيفا”، فهو يحتل المركز ١٣٠ عالمياً الأمر الذي يعطي النشامى (٨٧ عالمياً) الأفضلية المنطقية لكسب اللقاء والخروج بالغلة المطلوبة.
ويملك المنتخب في هذه البطولة أسماءً بارزة في تشكيلته التي اختارها المدرب المغربي حسين عموتا لتمثيل الأردن في هذه البطولة الأهم في القارة، حيث تحفل كل المراكز بالقوى البشرية المطلوبة لمقارعة المنافسين في المجموعة الخامسة التي تضم إلى جانب النشامى منتخبات البحرين، كوريا الجنوبية والماليزي.
ويعد المنتخب الماليزي وأسلوب لعبه، مبهماً إلى حدٍ ما، خصوصاً وهو يمثل احدى منتخبات جنوب شرق القارة التي تتصف دائماً بالمنتخبات التي تعتمد على التطور والتحسين السريع واعتماد التقنيات الفنية عبر استقطاب مدربين اجانب واعتماد القدرات البدنية كذلك كونها لا تحفل بالأسماء الرنانة.
ويمتلك منتخب النشامى بجهازه الفني ميزات اضافية أخرى ليكون الفائز، خصوصاً وهو يملك الأدوات والأسماء، ليطلق تحذيراً مهماً لباقي المنتخبات أن “النشامى” قدموا للنهائيات بجدارة وان التفكير بأبعد نقطة في البطولة من أبرز الأولويات والأهداف بغض النظر عن مكانة وقوة المنافسين، وأن كرة القدم والنشامى عشق للأردنيين على اختلاف مواقعهم، حيث طبعت زيارة سمو الأمير على بن الحسين مساء السبت لتدريبات النشامى الأثر الأكبر في هذا الشأن وهو الذي حرص كالعادة القدوم إلى الدوحة لدعم النشامى وحثهم على تقديم كل طاقاتهم وجهودهم لتمثيل مشرف للكرة الأردنية وتقديم منافسة قوية والبحث عن اللقب بين كبار القارة.
عموتا.. أهمية قصوى للبداية
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر الأحد في المركز الاعلامي المقام في منطقة مشيرب القريبة من “سوق واقف” المعلم الشعبي الأشهر والشعبي في الدوحة، أكد عموتا أن المنتخب وجهازه الفني عاقدون العزم على تحقيق نتيجة الفوز وكسب نقاط المباراة للبدء بعدها بسلوك الطرق الأقرب والأسهل لقادم المحطات، حيث ستكون هناك مواجهة صعبة ومعقدة إلى حدٍ ما أمام المنتخب الكوري الجنوبي الذي قدم إلى الدوحة وهي يفكر باللقب.
وقال عموتا في تصريحاته للصحفين بعد سؤاله العام عن استعدادات المنتخب ومدى الجاهزية التي حققها بعد برنامج اعداد وخوض مباريات ودية قبل القدوم للدوحة أو خلال تواجده هنا في الدوحة.. “المنتخب جاهز لتقديم الصورة المنتظرة منه ونسعى لبداية مثالية بعد أن تمكنا كجهاز فني من معالجة العديد من نقاط الخلل والضعف في كل المراكز والخطوط.
وأضاف عموتا” المباريات الودية الأخيرة التي خاضها المنتخب كانت مهمة جداً للفريق ولنا كجهاز فني، حيث تم تجريب العديد من الخيارات البشرية وتحديد الكثير من التعديلات على المراكز التي تتقنها وتبدع اللعب فيها، وترتيب الكثير من الخطوط التي تشابكت في أكثر من مناسبة بحيث استطعنا أخيراً تحديد أولويات تلك الأسماء والمكان الأنسب للعب وتطبيق المتطلبات الفنية والتقنية لها”.
واعتبر عموتا أن النتائج التي حققها المنتخب في تلك الوديات والخسائر التي تكبدها، افرزت الكثير من المعطيات الفنية والبدنية وكشفت العديد من الجوانب التكتيكية التي تم العمل على معالجتها في حال كانت بحاجة إلى العلاج، أو اجراء بعض التعديلات والتحسينات التي ستخدم التشكيلة في المواجهات الرسمية”.
وزاد “بخصوص ودية اليابان الأخير والتي خسرها المنتخب ١-٦، فقد اعتبر عموتا أن تلك المواجهة بالتحديد قد حملت العديد من الأخطاء الشخصية الي ادت إلى تلك النتيجة ولكنه اعتبرها (المباراة) مهمة لتحديد الكثير من مواطن الضعف التي تحددت بشكل واضح وتأكد أسباب حدوثها، الامر الذي اعطى الجهاز الفني الضوء الأخضر لإدخال الأدوات اللازمة لحل تلك المسببات والسيطرة عليها قبل الدخول في الاستحقاقات الرسمية.
وأضاف عموتا متفائلاً ” كلي ايجابية وتفاؤل بالنشامى في الاستحقاقات الرسمية.. وسيكون المنتخب في المجموعة بشكل مغاير نظراً للعديد من الأسباب التي أحاطت بالتحضيرات، رغم أن منتخبات المجموعة لا يستهان فيها أبداً كون كل الفرق تملك الدافعية والجدية لتمثيل بلادها خير تمثيل وتطمح كذلك للنتائج الأيجابية او تلك التي تطمح باللقب أصلاً”.
واعتبر عموتا أن تواجد ثلاثة لاعبين ضمن النشامى لعبوا أو يلعبون في الدوري الماليزي، نقطة قوة اضافية للمنتخب كونهم يعرفون العديد من الخبايا أو الاساليب التي يعتمدها المنافس في بعض المناسبات.
وحول انضمام أو التحاق المدرب عبدالله أبو زمع للجهاز الفني للمنتخب، أكد عموتا أن الكثير من التشاورات والنصائح كانت متبادلة بينه وبين أبو زمع للتوافق على الكثير من الأمور التي تهم المنتخب وتساعد في ايجاد أفضل الطرق وأقصرها للوصول إلى المثالية في الاختيارات وتوقيت التبديلات والعديد من الجزئيات التي تخدم المنتخب ونتائجه في النهاية.
وختم عموتا أن جميع اللاعبين سيكونون متاحين اليوم للمشاركة رغم تعرض بعضهم لوعكات صحية عارضة تم السيطرة عليها ومرت مرور الكرام.
من جانبه أكد نجم المنتخب احسان حداد جاهزية اللاعبين للظهور المثالي والمشرف للكرة الأردنية في المباراة اﻷولى للنشامى، فيما وعد بأن يكون هو وزملاءه غداً وفي باقي المباريات عند حسن ظن الجماهير وعشاق المنتخب، وتحقيق نتيجة ايجابية تكون البداية لإعادة الألق واللمعان للمنتخب الذي اعتاد على تقديم الأداء المميز والقوي في البطولات المجمعة.
وشدد حداد على قيمة الوديات التي خاضها المنتخب استعداداً لهذا الحدث البارز..”المباريات التي لعبها المنتخب عادت على المنتخب بالكثير من الفوائد والايجابيات، حيث حقق المنتخب منها الانسجام المثالي، واهتدى المدرب مع اللاعبين إلى معالجة بع التشوهات والتذبذبات التي ظهرت هنا وهناك في بعض المناسبات.
مدرب ماليزيا.. نسعى للفوز
وفي حديثه للإعلام، مدرب المنتخب الماليزي كيم يان جون، وهو كوري الجنسية، فاجأ الجميع حين بدأ بحديثه وهو يقول أن فريقه جاء إلى الدوحة وهي يعد العدة لعبور الدور الأول.. “نخطط للفوز على منتخب الأردن في افتتاح مبارياتنا”.
هذا الأمر زاد من حدة الاسئلة التي تلاحقت على مسامعه من المتابعين ليؤكد ان الكتيبة الماليزية التي يدربها قد استعدت خلال الأسابيع الثلاث الأخيرة من خلال برنامج اعد للوصول إلى الجاهزية المثلى لمقارعة منتخبات المجموعة بغض النظر عن قواها وما تملكه من كوادر بشرية أو تاريخ… “سنلعب بدون ضغوطات وستكون البداية قوية أمام المنتخب الأردني رغم معرفتنا بقدراته وترتيبه العالمي وما يملكه من أسماء وعناصر.
ولدى لاعب المنتخب الماليزي، ماثيو ديفيز، كان الأمر مشابها لحديث مدربه حيث شدد على تقديم مستويات قوية أمام منتخبات المجموعة…. “قدمنا إلى الدوحة ونحن نفكر بأبعد نقطة، ولن يمنعنا من ذلك أي ضغط أو فريق ونحن لا نقلل من شأن تلك المنتخبات ولكن الكرة الماليزية تتطور وسنطبق الكثير من تلك الأمور في الملعب على أرض الواقع”.
ماليزيا في كأس آسيا
بعد انتظار دام 16 عاما، يسعى منتخب ماليزيا لكرة القدم إلى تجاوز دور المجموعات في بطولة كأس أمم آسيا، في ظهوره الرابع بالمسابقة القارية.
واحتل منتخب ماليزيا المركز الـ130 في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر تشرين الثاني 2023، وأفضل مركز له في التصنيف الدولي، كان الـ74 في آب 1993.
وتأسس الاتحاد الماليزي لكرة القدم عام 1933، وانضم إلى الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة عام 1995، وكان من بين مؤسسي اتحاد “آسيان” عام 1984.
وخاض مباراته الدولية الأولى في 13 نيسان عام 1963، تحت مسمى “ملايا” ضد كوريا الجنوبية وخسرها 2-3.
شارك في تصفيات كأس العالم لكرة القدم منذ عام 1974م ولم ينجح في التأهل إلى النهائيات ولا مرة في تاريخه.
شارك منتخب “نمور الملايو” ماليزيا في 3 نسخ في كأس آسيا، وفشل في كل مشاركاته بتجاوز دور المجموعات.
نسخة 1976 في إيران: لعب في المجموعة الأولى إلى جانب الكويت والصين وودع البطولة من الدور الأول بعد الخسارة من الكويت بثنائية نظيفة والتعادل 1-1 مع الصين.
نسخة 1980 في الكويت: خاض المنافسات في المجموعة الثانية إلى جانب كوريا الجنوبية والكويت والإمارات وقطر، خرج من الدور الأول لكنه حقق فوزه الأول في البطولة على الإمارات بينما تعادل مع كوريا الجنوبية ومع قطر، وخسر أمام الكويت.
نسخة 2007 في إندونيسيا وماليزيا وفيتنام وتايلند: تعتبر أسوأ نسخة لمنتخب ماليزيا حيث مني بـ3 هزائم متتالية، أمام الصين وأوزبكستان وإيران وودع المنافسات.
مدرب المنتخب
عين المدرب الكوري الجنوبي كيم يان جون مدربا لمنتخب ماليزيا في 21 كانون الثاني 2022 خلفا للمدرب السابق تان تشينج، في عقد حتى عام 2023، وبعد تأهل المنتخب لنسخة 2023 من البطولة القارية، ومدد الاتحاد عقد “كيم” إلى 2025.
وكيم بان جون لاعب سابق تنقل بين فرق كورية، قبل أن يحترف التدريب ويشرف على فرق محلية ومنتخب هونغ كونغ على فترتين قبل أن ينتقل إلى رئاسة الجهاز الفني لمنتخب ماليزيا.
يعد سوه تشين آن عميد لاعبي منتخب ماليزيا بـ195 مباراة أما هداف الفريق فهو اللاعب الراحل مختار داهاري والذي سجل 89 هدفا للمنتخب.
أبرز اللاعبين: ديون كولز (قائد الفريق)، نوو لاين، لي توك، أخيار رشيد.