الراشد يكتب..الفريقان تعرضا للظلم..إعادة الوحدات والعقبة هو الحل المنصف والأخير
صالح الراشد
ستادكم نيوز -مواجهة ساخنة بين الاتحاد الأردني لكرة القدم ونادي الوحدات على خلفية قرار الاتحاد بالإبقاء على نتيجة لقاء الوحدات وشباب العقبة كما هو ورفض اعتراض الوحدات، لمشاركة نادي العقبة لاعب موقوف بقرار اللجنة التأديبية، وعلل الاتحاد رفض اعتراض الوحدات بأن نادي العقبة لم يتم تبليغه بالقرار.
وقد يستغرب البعض ما يجري من ضعف في ادارة المنظومة العاملة في الاتحاد، وهل حقا هناك اتحاد في العالم يتخذ قرارات ولإ يبلغ الأندية؟، الحقيقة نعم، فهذا ما يجري في اتحاد بلا خبرات ولا رقابة، وكأن العمل يجري حسب المثل “حارة كل من أيده إلو”، لتشعر جماهير الوحدات أن ناديها مقصود بالذات وان الاتحاد يفعل كل شيء لأبعاده عن لقب الدوري، مستذكرين ما جرى في الموسم الماضي حين أجبر الاتحاد فريق الوحدات على مواجهة الفيصلي في اربد رغم أن اللقاء كان مقرراً منذ بداية الدوري في استاد الملك عبدالله وهو الملعب المعتمد لفريق الوحدات.
القصة
خاض الوحدات وشباب العقبة لقائهما في الجولة الحادية عشر وانتهت بالتعادل “2-2”، وبعد اللقاء تبين ان فريق العقبة أشرك اللاعب يزن محمود الموقوف بقرار من اللجنة التأديبية حيث خرج بالبطاقة الحمراء امام الرمثا في الأسبوع التاسع بتاريخ 9-12 ، واتخذت التأديبية قراراً بمعاقبة اللاعب بعدم اللعب مباراة إضافية ليكون الحرمان أمام معان في الجولة العاشرة والوحدات في التي يليها، وخاطبت اللجنة ادارة معان بتاريخ 10-12 وجاء الرد بتاريخ 11-12 وتم إبلاغ النادي بالعقوبة بتاريخ 24-12، فيما التقى العقبة بالوحدات بتاريخ 19-12.
وبسبب رفض الاتحاد منح الوحدات الفوز حسب تعليمات مشاركة لاعب محروم فقد قررت ادارة الوحدات الاستئناف والذهاب في حال رفضت لجنة الاستئناف منحها نقاط اللقاء بالذهاب لمحكمة الكاس الدولية.
من المسؤول؟
من الواضح للعيان المسؤولية بالكامل تقع على اتحاد كرة القدم واللجنة التأديبية التي لم ترسل العقوبة قبل اللقاء، وهذا تقصير فاضح في عمل اللجنة، وعدم وجود رقابة على عمل المنظومة التي يجب ان تراقب الأمانة العامة قرارتها ومواعيد تنفيذها، فهل يعقل أن يتم تبليغ النادي الذي عوقب لاعبه بعد “15” يوماً من نهاية اللقاء الذي حصل فيه الخطأ، وهذا مؤشر واضح أيضاً على فشل اللجنة في القيام بواجبها وضرورة حلها وإبعاد أعضائها عن عمل الاتحاد.
وهنا لا بد أن نقول أن للوحدات حق في شكواه والعقبة حق في التمسك بحقه كونه لا يعلم أن لاعبه معاقب مباراة إضافية، رغم انه يجب على العقبة متابعة القرارات الخاصة بلاعبيه لا سيما ان اللجنة خاطبت النادي، وبالتالي على الاتحاد أن يقدم الاعتذار للفريقين ويتم إعادة اللقاء كنوع من الاعتراف بخطأ الاتحاد وفشله التام في ايجاد حلول تغطي على كارثة اللجنة التأديبية.
تدخلات مرفوضة
وفي ظل ما جرى سرت شائعات عن تدخل رؤساء أندية وعدد من أعضاء إدارات أندية ليسوا بطرف في القضية لكن كل منهم يريد أن يفرض رأيه في قضية الناديين لما فيه مصلحته، وهذا الأمر إن ثبت سيكون بمثابة كارثة جديدة على كرة القدم لا سيما ان الاتحاد متهم بالتحيز لصالح بعض الأندية، ومجرد استماع الأمانة العامة أو اللجان لهذه الترهات اساءة كبرى لكرة القدم الأردنية ووصمها بصفة التحيز، لذا على اتحاد الكرة أن يرد على هذه الشائعات ونقول شائعات لغاية الآن كون استمرار الصمت تأكيد على أنها حقيقة، وقد تكون هذه الشائعات صدرت عن بعض رؤساء وأعضاء مجالس ادارات الاندية لغايات انتخابية والظهور أمام جماهيرهم بأنهم يحكمون قرار الإتحاد الأردني لكرة القدم.
وقد لا يدرك القائمون على الاتحاد خطورة الأمر ورفع الوحدات قضية في الفيفا أو الاتحاد الآسيوي بأن هناك من يعبث بنتائج المباريات في البطولات الرسمية، فحينها قد يتم معاقبة الاتحاد كما تم معاقبة غيره كونه لا فرق بين العبث بالنتائج من خلال التلاعب لأجل المال أو بسبب سلطة المتنفذين، لكن في هذا التوقيت وفي ظل ظهور رؤساء أندية يرفعون شعار “أنا ومن بعدي الطوفان” ومتنفدين في الاتحاد يعملون من وراء ستار فان الكرة الأردنية في خطر.
الحوامدة: سننال حقنا
بدوره أكد بشار الحوامدة رئيس الوحدات في لقاء مع القناة الرياضية الأردنية ان قرار الاتحاد قابل للاستئاف، وسنواصل الإجراءات للحصول على حق النادي، وفي حال رد الاستئناف سنتجه صوب محكمة الكاس، وأضاف لسنا ضد الاتحاد الأردني لكن نطالب بحقنا، وهناك حالة مشابهة حصلت مع ناديي الأصالة والهاشمية وتم تخسيرهما 0-3″.
وأضاف وسنكسب القضية، وهذا حقنا وسندافع عنه حتى الرمق الأخير، وحول التعليمات قال: “أنصح بمراجعة اللوائح والتعليمات لبطولاتنا فهي مليئة بالتضارب”.
حل اللجنة بداية علاج الترهل
اشاعات عن تدخل الأندية والاتحاد يجب أن يوقفهم عند حدهم