رسالة مفتوحة إلى وزير الشباب
د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – في فترة الحجر الأولى قبل شهور وبدات لجنة الاوبئة بالتنسيب لبضع القطاعات بالعودة إلى العمل تدريجيا وكانت اخر القطاعات التي سمح لها بمزاولة اعمالها قطاع الرياضة وخاصة الاندية الخاصة باللياقة البدنية وملاعب كرة القدم والمسابح، واليوم جاءت القرارات باغلاق ذات الاندية والمراكز كاول القطاعات في المنع، والسؤال الذي يطرح نفسه مع الاحترام والتقدير للجهود المضنية التي تبذلها كافة الأجهزة الطبية والحكومية والاهلية في هذه الظروف الاستثنائية، ولكن في العادة عند اتخاذ مثل هكذا قرار يجب ان يعتمد على اسباب ومبررات منطقية، وحاولت ان اجد جوابا لذلك واتصلت بكل الوسائل ومنصات التواصل المتاحة مع المتضررين من الاغلاق، وهم بالمناسبة بالالاف من العاملين واضعاف هذا العدد من المستفيدين من التردد على مثل هذه الاندية، وكانت الأسئلة الاستطلاعية والتي غطت حوالي 20%من مجتمع الدراسة، تتركز على اعداد الذين اصيبوا بالكورونا عاملين او مرتادين، واجزم ان الاجابات كانت صادقة وحقيقية للعلاقة الطيبة التي تربطني باعداد كبيرة منهم بحكم التعامل معهم كطلبة لنا خريجين من الجامعة او من خلال تعاملي معهم في فترة رئاستي لاتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية، واعتقد ان الاصابات لا تكاد تذكر مقارنة بقطاعات أخرى اكثر ازدحاما ، والذي قد يرى البعض انها ضرورية، ولكن هنا اود ان اشير ان ممارسة الرياضة ضرورة وليس ترفا، وهي عنصر وقاية قبل ان تكون علاجا وظيفيا ونفسيا لمن لا يجد متنفسا وخاصة في المدن والمناطق المكتظة، ولنا في هذه الصور التي تم التقاطها في مدينة الحسن للمرتادين وهم يمارسون المشي وملتزمين بالتباعد وكل الشروط الصحية وهذه تسجل لاداراتها والعاملين فيها على تهيئة كل أسباب النجاح والمتابعة الحثيثة في كل مرافقها، واوكد بان من يذهب إلى ممارسة الرياضية سواء من اجل الصحة والترويح او للتنافس في المباريات اكثر الناس حرصا والتزاما للشروط الصحية من غيرهم، ولنا رجاء من وزارة الشباب ان تتبنى مطالب هذه الاعداد من الممارسين والعاملين وتوضيح الصورة الحقيقية عن كل التفاصيل، التي قد تغيب عن أصحاب القرار، وبعضهم بدأ في عرض مركزه للبيع لافلاسه ونحن في نهاية المطاف مع كل القرارات التي تتخذ في الصالح العام ولكن بعد دراسة مستفيضة والله من وراء القصد.
*العميد السابق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك