العدوان الصهيوني ضربة موجعة للرياضة الفلسطينية
صالح الراشد
تعرضت الرياضة الفلسطينية لضربة موجعة جراء العدوان الصهيوني على غزة والضفة، ليرتقي عشرات الشهداء الرياضيين برصاص وقصف الصهاينة كما تم تدمير عديد مقرات الأندية والملاعب والمنشآت، لتتوقف الرياضة الفلسطينية في شتى المناطق ليعلن جبل المكبر عن عدم قدرته على إكمال مسيرته في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في ظل الإجراءات الصهيونية بتقييد حركة اللاعبين والأندية، ويحاول الصهاينة وقف تمدد الرياضة الفلسطينية حتى لا تمارس دورها كقوة ناعمة تساهم في نشر القضية الفلسطينية وتعرية الرواية الصهيونية الكاذبة بأنهم دولة حرية وديموقراطية.
لقد قدمت الرياضة الفلسطينية الكثير لرفع شأن القضية في المحافل الدولية كما قدمت الشهداء على أرض الوطن، وساهمت الرياضة الفلسطينية بفتح الأبواب المُغلقة أمام السياسيين كونهم اخترقوا الحدود بفضل المشاركات في البطولات، ليشعر الصهاينة بقوة الرياضة الفلسطينية لتصبح هدف للقوات الصهيونية لقتلها ومنعها من التمدد صوب العالم، لتصبح الملاعب والصالات والأندية أهداف عسكرية فيما اعتبر الصهاينة الرياضيين الفلسطينين دعاة لكراهية الكيان، ليتم اغتيالهم على مرأى من العالم وأمام المنظمات الرياضية العالمية التي لم تحرك ساكناً، ولم تتخذ قرارات كما فعلت مع روسيا وصربيا مما تسبب في زيادة الإجرام الصهيوني حتى أصبحت تقتل اللاعبين الشباب وتطاردهم في الشوارع.
ويواجه الشعب الفلسطيني البطل الصهاينة المحتلين بشتى الوسائل المتاحة، فهناك من يحملون السلاح ويذودون عن الوطن بكل جرأة وإقدام، وهناك من يحاربون بالسياسة وممارسة الضغط على دول العالم ووضعهم في صورة الإجرام الصهيوني الذي أصبح واضح لجميع شعوب الأرض، فيما الفنون والرياضة يصنعان رسالة هادئة هادفة تعمل على الوصول لقلوب الشعوب وتزرع فيها إسم فلسطين وقانونية قضيتهم وأحقية هذا الشعب العظيم في حياة آمنة في دولتهم المستقلة ذات الحدود المُصانة، و التي نصت عليها قوانين الأمم المتحدة غير المطبقة في فلسطين المحتلة.
ونستغرب في ظل هذا الإجرام بحق الرياضيين الفلسطينين صمت اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي لكرة القدم، لا سيما ان هناك شكاوى متعددة من الأولمبية الفلسطينية على الصهاينة وممارساتهم الإرهابية بحق الرياضة والرياضيين، وكان الأمل أن تتحرك هذه المؤسسات بعد ارتفاع عدد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية لأرقام لم تصلها أي دولة في العالم، ورغم ذلك تحاول الادارة الرياضية الفلسطينية مواصلة الضغط على دول العالم ومنظماته لعلهم يتصرفون بحكمة وقانونية لنصرة فلسطين ورياضتها.
آخر الكلام:
لقد كان رد فعل الشعوب الأوروبية أكثر نضحاً من قادة الاتحادات الرياضية حين هتفوا لفلسطين وضد الكيان الصهيوني، بل ان عديد مباريات كرة القدم تحولت لمهرجانات لنصرة فلسطين، لكن النظر بعين واحدة لا زال يسيطر على أصحاب القرار الرياضي الأوروبي ليكونوا منحازين لكيان القتل والإجرام.