رسالة الرياضة سامية وتجمع ولا تفرق
أ.د. فايز أبو عريضة
بعد كل الذي نشهده من تباينات وانقسامات وتجاذبات في مواقف الدول العربية في معطم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومع هذا ظلت الشعوب العربية تنأي بنفسها عن الدخول في تلك الصراعات الا اصحاب الاجندات الخاصة.
وبقيت الامور في اطار محدود ضمن مجموعات تهوى المناكفة وبعضها يحترف الفتنة حتى وصلت الى الرياضة وخاصة كرة القدم والتي كانت ولا زالت وسيلة اساسية للسلام بين الشعوب وتترفع عن اسقاط افرازات سلبيات السياسة في ملاعبها ومن على مدرجاتها وظلت نظيفة تجمع ولا تفرق بروحها الرياضية السامية بين كل شعوب الارض.
ومع هذ ايقظت بعض الجماهير (الغير رياضية )والجاهلة والتي لا تعرف من الرياضة الا اسمها وتجد نفسها في المدرجات وظهر بعضها في كأس آسيا في قطر.
واحيت هذه المجموعات حرب البسوس وداحس والغبراء من جديد بطريقة قد تكون ممنهجة ومقصودة وتغذيها جهات لها اهدافها الخبيثة في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر الامة العربية وخاصة العدوان الهمجي التي تشنه عصابات الصهاينة على فلسطين وغزة تحديدا .
والذي نشهده من تراشق بين مجموعات لا تعي ما تكتب على صفحاتها او ما تنشره على المنصات الرقمية من فيديوهات وغيرها لا يعكس اجماع هذه الشعوب على دعم القضية الفلسطينية وخاصة هذه الايام تحديدا .
*العميد الاسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك