دوري المحترفين وتحدي كورونا
محمد جميل عبد القادر
لا شك أن اللاعبين المحترفين الذين يشاركون في تدريبات ومباريات انديتهم في دوري المحترفين لكرة القدم في ظروف جائحة كورونا وإصابة العديد منهم (من غالبية الاندية) بالفايروس الخطير نعتبرهم ابطالا بكل معنى الكلمة خاصة وأنهم عادوا إلى الملاعب بعد شفائهم مما يثبت التزامهم وعشقهم لهذه اللعبة والحفاظ على استمراريتها متجاوزين كل المخاوف.
الدوري الحالي دوري غير طبيعي حيث توقف أكثر من مرة .
كما أن مبارياته تقام بلا جمهور وكلنا ندرك ما يعني غياب الجمهور الذي لم تتعود عليه الأندية واللاعبون .
لقد خسر الاتحاد وخسرت الاندية جانبا كبيرا من الإيرادات المالية التي تحتاجها من إيرادات المباريات أو رعايتها خاصة بغياب مجموعة المناصير التي التزمت لسنوات طويلة في رعاية كرتنا الأردنية التي تضاعفت تكاليفها كثيرا منذ أن شقت طريقها للاحتراف .
الاتحاد تأثر كثيرا من غياب رعاية المناصير أو أي جهات أخرى مما أثر على دعمه ماليا للأندية الملتزمة بعقود مع اللاعبين المحترفين وأيضا المصاريف الأخرى.
إننا نتابع البطولات الاوروبية التي يتابعها الملايين في العالم والتي تقام في ظروف كورونا أيضا وأصيب فيها عشرات اللاعبين لكنهم أيضا تحدوا هذا الفيروس للحفاظ على مسيرة اللعبة واللاعبين هناك .
المهم جدا الالتزام بالتعليمات الصحية الصارمة كشرط أساسي من شروط المشاركة في نشاطات اللعبة ويشمل ذلك اللاعبين والمدربين والإداريين والحكام .
سعدنا لشفاء كل لاعبينا والحمد لله ونتمنى أن يحافظوا على أنفسهم بالتزام بالبرتوكول الصحي الذي اقره اتحاد الكرة.
هذا الوقت استثنائي وصعب جدا علينا الالتزام بكل الأمور التي تحمي الرياضة والرياضيين في وجه هذا العدو الخفي .
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية