د. فايز أبو عريضة
لاول مرة في تاريخ الدورات الاولمبية يتم ترحيل موعد الدورة لمدة سنة واحدة، كما حدث في ترحيل اولمبياد طوكيو لصيف 2121، وهذا طبعا سوف يؤثر سلبا على برامج البطولات الدولية َوالتصفيات الاولمبية سواء لضيق الوقت المتبقي للوصول إلى النهائيات وخاصة في الالعاب الجماعية وغيرها حيث لم تحسم بعضها، ولا زالت الامور غير واضحة بشان تداعيات كورونا على العالم، علما بانه الغيت دورات اولومبية في العصر الحديث في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وبقيت متسللة لكل اربع سنوات، وسوف ينحرف التقويم اذا ما تم الاصرار على إقامة دورة طوكيو العام القادم وكيف يكون الحال لدورة باريس 2024 وهذا يودي إلى خلخلة (Calender) الدورات الاولمبية وملحقاتها الشتوية والشبابية وتصفياتها وتقاطعها مع بطولات دولية في الألعاب المختلفة َودورات قارية وإقليمية فهل تقدم اللجنة الاولمبية الدولية على الغاء دورة طوكيو للحرب على الكورونا، لانه اذا ما اصرت على إقامتها لاعتبارات عديدة من ابرزها الخسارة المالية التي ستتكبدها طوكيو نتيحة الالغاء او وراء الاكمة ما وراءها ، فاعتقد انه ستكون هناك اعتذارات عديدة عن عدم المشاركة، وستكون ارقامها هزيلة في الألعاب التي تحسم نتائجها بقياس المسافة والزمن والوزن والنقاط، لعدم قدرة الاتحادات الوطنية على تجهيز لاعبيها بالتدريب والمباريات الودية والمعسكرات في ظروف كورونا، وضيق الوقت َوالضبابية في امكانيه سهولة الوصول والمشاركة في الظروف الاستثنائية التي فرضتها كورونا على الحركة والسفر والماكل والمسكن والتقارب والتباعد اضافة إلى المباريات والفعاليات الباهتة بدون جمهور يضفي البهجة على الدورات الاولمبية “.
*العميد السابق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك