الفرسان من مدربي كرة القدم يعترفون بأخطائهم ولكن …

زياد الحمد
ستادكم نيوز -يجانب الحقيقة من يظن أن تصريحات مدربي كرة القدم، يمكنها عند الفوز، أو الخسارة إقناع، أو خداع الجمهور بقبولها، ولا يفلت الكثير من مواجهة اللوم الشديد، وأحيانا خطر الإقالة حال تبين أن المسؤولية تقع عليهم كاملة.
وبدون شك يدرك المدربون الأهمية الخاصة لبعض المباريات سواء لأنصار الفرق أوالأندية، ولذلك يعمدون إلى تجهيز فرقهم، وإعدادها على نحو جيد، تحقيقا لنقطة أساسية هي عدم تفوق المنافس، ثم ضمان إحراز الفوز، ولكن ما يقال هنا في هذا الجانب يبدو معقدا، فالمدربون، وخبراء الكرة لديهم رؤيتهم الخاصة في إدارة شؤون المباريات، ولديهم معرفة وافرة بقدرات اللاعبين، تفوق ما تختزنه ذاكرة الجمهور.. لذا قد تظهر الأمور مغايرة عند إنطلاق الصافرة، حين يتم مثلا استعادة جهود لاعب كان مصابا، أو تغيير مراكز بعض اللاعبين، تحقيقا لسيطرة أكبر على منطقة المناورة، أو إحداث تفاضل عددي في الدفاع أو الهجوم، يمكّن من صد الهجمات، والاستحواذ على الكرة، وكسب المساحات.
وفيما نتفق مع أن جمهور الكرة يملك خبرة وافية، و يبدي حساسية بالغة تجاه أفكار المدربين، إلا أن من غير الممكن لهذا الجمهور التحكم بسير اللعب خططيا، والافتراض دائما أنه كان محقا، ففي أحيان كثيرة يضطر المدرب للمغامرة بالزج بلاعبين وسحب لاعبين، كما أن هجمة عكسية واحدة أو تسديدة مبكرة تثمر عن هدف للمنافس من شأنها قلب الطاولة، وإعادة عقارب ساعته لنقطة البدء.
وإلى ما تقدم فإن خطاب المدربين ينبغي له احترام المتلقي، والمثول أمام أحكام المنطق، في تفسير وشرح ما يجرى في المباريات، وتسمية الأشياء بمسمياتها، عوضا عن خطاب لا يزيد الصورة إلا تعتيما، يتم القفز من خلاله على الحقائق الفنية
“إن المدرب يتحمل كامل المسؤولية عن الهزيمة ، لكن لا أحد يعترف له بشيء في الأيام الجميلة خلال تحقيق النتائج الجيدة”
أنشيلوتي