ضياع الفرص في عالم كرة القدم صخب متزايد!

زياد الحمد
ستادكم نيوز – الفرص الضائعة في كرة القدم، وما يهدره المهاجمون أمام المرمى، أشبه بالأحلام المؤجلة الأولى غالبا لم تتقدم الكرة فيها بنسق ، ليتم استلامها، و تسديدها بالشكل المطلوب، والثانية يكشف الحلم عن توق صاحبه، و ما يراود مخيلته ، ويذهب هباء
ولتزايدها باتت الفرص الضائعة أحد أهم الإشكالات التي تواجه مدربي كرة القدم، وخبرائها لاسيما وأن التكنلوجيا الرقمية قد توسعت لتشمل ميارات اللعبة، وبدأنا منذ عقدأو يزيد نرى ونسمع من المهتمين، والكشافين عن المواهب، ووسطاء احتراف اللاعبين تقارير رقمية عن عدد التسديدات نحو المرمى، والركنيات، والنجاح من عدمه في إحراز ركلات الجزاء، وكذلك حالات التسلل، ونسبة الاستحواذ.. وليس هذا فحسب بل ويضاف إليه ما يشغل وقت محللي البيانات
وبالملاحظة فإن الفرصة مهما كانت مؤكدة، فإن نسبة ضياعها لا تقل عن نسبة النجاح في إحرازها، ولذلك نذهب للقول وبغرابة شديدة أضاع “روبن” مثلا فرصة انفراد أمام اسبانيا، مما يعني أن ثمة لحظة محددة يظهر فيها التركيز أو يغيب تماما وهو ما يحدد لاحقا فرحة أو حسرة اللاعب والجمهور.
وللموضوعية ومن باب التماس العذر لا يبدو لاعب كرة القدم وحيدا في هذا الإطار، فهناك الطبيب والمهندس وقائد الطائرة والمحامي والرسام، وسائق المركبة.. المهم هنا البحث فيما يؤثر في عملية التركيز، ويحد منها وفيما اذا كان بالمقدور معالجة أسبابه بزيادة التدريب المنظم والمستمر، و تركيز الانتباه في العمل الذي يقوم به في تلك اللحظة، وأخذ قسط كاف من النوم والراحة، والابتعاد عن مصادر التشويش السمعي، والبصري.
وعلى قاعدة أهل مكة أدرى بشعابها، نتجه إلى ما يعمد إليه مدربو فرق كرة القدم من زيادة الحصص التدريبية، والشرح الواضح لمهمات اللاعبين، ومساعدتهم فيما ينبغي الاهتمام به، وتشجيع المنافسة بين اللاعبين في تنفيذ ذات المهام، ومراقبة الأخطاء غير العادية، وأخيرا الحث على الإفادة من الحلول التي يتم اقتراحاها نظريا أثناء التدريب.