أ.د.فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز –عندما تفحصت هذه الصورة والتي وجدتها في الارشيف الاحدث قبل عدة اعوام وتحديدا في عام 2016 تم تكليفي برئاسة الاتحاد الاردني لبناء الاجسام واللياقة البدنية بلجنة موقتة لظروف ادارية لا يتسع المجال لسردها ،
وكان لي شرف العمل مع مجموعة من الزملاء ممن كان لهم الدور الرئيسي في نجاح مهمتنا
حيث كان الانسجام والتناغم هو عنوان اللقاءات والاجتماعات وابرز عوامل نجاحها
حيث كانت تمضي جلسات مجلس الإدارة بسلامة وبتوافق لم اعهده في اتحادات رياضية سابقة عديدة والتي تطوعت فيها لسنوات طويلة ،
وكان التعاون من الجميع كاسرة واحدة متحابة متوافقة في رسم الاهداف والرؤية والرسالةوالخطط الانية والمستقبلية ،
والذي اود هنا ان اشير اليه أن الشابين اللذان في الصورة بجانبي يمثلان جيلين متعاقبين حيث ان الدكتور عاكف طيفور من الجامعة الهاشمية الذي يمثل الجيل الاقدم وكنت قد التقيه طالبا رياضيا خلوقا ومجتهدا في مدرسة معاوية ابن ابي سفيان الثانوية في الرزقاء في العام الدراسي 1973/1972 ،
واما الدكتور محمد حسن ابو الطيب من الجامعة الاردنية فيمثل الجيل الحالي والذي عهدته طالبا في كلية التربية الرياضية بجامعة اليرموك في مرحلة البكالوريس في نهايات التسعينيات من القرن الماضي وكان من الأوائل في كلية التربية الرياضية ورياضي بالفطرة والوراثة ، اضافة الى بقية الزملاء اعضاء المجلس (الاستاذ احمد الحروب امينا للصندوق والدكتور معتز الطباع والاستاذ يزن الحديدي من لجنة مكافحة المنشطات الاردنية ،)
وهنا اود ان اشير انني استفدت كثيرا من تجربة الجيل الاسبق وحماس الجيل الاحدث وحاولنا ان نسقط التجربة على اللجان المعاونة مما عزز النجاح الذي لمسناه من ردود افعال اهل اللعبة واعتز بتلك التجربة مع كوكبة من المخلصين في العمل العام ومن اركان اللعبة لاعبين وحكام ومدربين وجمهور طيب ،
وهنا اود ان اخلص الى نتيجة مفادها ،
انه يجب ان تتواصل الاجيال في العمل الاداري بالتوافق والتعاون خلافا لما نشهده في بعض المواقع في الادارة الرياضية عندما يصر الجيل الاقدم على ابعاد الشباب بحجة عدم الخبرة ،
او اقصاء كبار السن واصحاب الريادة بحجة كما يقال في المثل المتداول (اكرام الميت دفنه )كما يرى بعض الشباب الذين لا يرغبون العمل مع الرواد من اصحاب الخبرات الناجحة حتى تخلو الساحة لهم وتعلو صورهم صفحات المنصات الرقمية.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك