علي سعادة يكتب….”الوحدات” مثل بالع السكين
علي سعادة
ستادكم نيوز – في الأدبيات المتفق عليها بين النقابات والأحزاب والشخصيات الاعتبارية والمنظمات المعنية برفض التطبيع مع العدو الصهيوني، أن التعامل مع مواطني فلسطين المحتلة عام 1948 ليس تطبيعا، لأننا نعرف أن حملهم للجنسية الإسرائيلية هو قبول اضطراري ومرحلي، وحل لا بد منه للحفاظ على أراضيهم وعلى حقوقهم، ما لم يكن هذا التعامل مع شخص أو هيئة وكيلا أو ممثلا أو جسر لإقامة علاقة بالوكالة مع شخص أو هيئة صهيونية.
كما اتفقت على أن التعامل مع شخص مطبع لا يعد تطبيعا طالما أننا لم نشاركه تطبيعه ولم نقر بذلك.
هذه الأدبيات قواعد تم التوافق عليها بين نشطاء مقاومة التطبيع في العقود الماضية، وكانت هذه الأدبيات والقواعد نتاج ورش وحوارات ونقاشات جرت على إثر توقيع اتفاقية وادي عربة، حضرها سياسيون وممثلو أحزاب ونقابيون وعلماء دين وإعلاميون وتربويين وشخصيات وطنية من مختلف الأطياف السياسية والفكرية الأردنية.
وفيما يتعلق بمشاركة نادي الوحدات في مباراته مع نادي الأهلي الإماراتي ضمن الأدوار التمهيدية في الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وما يثار حولها من وجود شبهة تطبيعية لتواجد اللاعب مؤنس دبور، كما أن النادي الإماراتي لعب ضد فريق إسرائيلي.
نشأ دبور في قسم الشباب في “مكابي الناصرة”، أحد الأندية العربية في الوسط العربي 48. ثم انتقل إلى قسم الشباب في “مكابي تل أبيب”. وانضم إلى منتخب الشباب الإسرائيلي، ولعب على للمنتخب الإسرائيلي الأول 40 مباراة إلى أن قرر الاعتزال دوليا عام 2022 لأسباب سياسية وقومية حسب الصحافة الإسرائيلية.
أعلن دبور إنهاء مسيرته مع المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم، عقب حملة تحريض ضده لانتقاده الاحتلال فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى.
وكتب على حسابه في “إنستغرام” منشورا بالعربية والعبرية والإنجليزية، جاء فيه: “السلام عليكم ومرحبا للجميع، حبيت أخبركم عن قراري بإنهاء مسيرتي المهنية في صفوف المنتخب الإسرائيلي”.
ويفهم أن اللاعب اعتذر عن مسيرته السابقة، وبأنه عاد إلى أحضان الوطنية الفلسطيني، ليست لدى معلومات كافية بهذا الشأن، ولا أبرر له إطلاقا تمثيل منتخب العدو .
ومع اتفاق الجميع على أنه لا يجوز التعامل مع المطبعين وضرورة نبذهم واحتقارهم، ومشاركة نادي الوحدات أو غيره من أنديتنا مع ناد مطبع باختياره مرفوض، لأن ذلك ينطوي على تكريم واحتفاء بذلك النادي.
لكن الوحدات وضعته القرعة للعب مع نادي عربي مطبع، ولم يكن ذلك باختيار النادي أو رغبته، فإن لعب نادي الوحدات معه لا يعتبر تطبيعا، وهذا ما خلص إليه رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية سابقا بادي الرفايعة، حسب موقع عمون.
رغم أن أطراف أخرى ترى أن على الوحدات عدم المشاركة من منطلق عدم تكريم المطبعين وعدم احترامهم، وحتى لا تكون هذه بدعة يستغلها المطبعون لاختراق الساحة العربية.
وهناك اقتراح أن يلعب الوحدات دون أن يصافحوا لاعبي الخصم ودون التقاط الصور، وتجاهل الفريق الخصم بشكل كامل، أو أي شيء من هذا القبيل.
في جميع الأحوال الوحدات أمام وضع صعب لن يرضي أحدا سواء شارك أو قاطع.