صالح الراشد يكتب…الحسابات الشخصية تدمر الوحدات
صالح الراشد
ستادكم نيوز – أحضر كل منهم جندة والغاية محاربة الراية الخضراء تحت مسمى نصرة فلسطين، فلسطين التي لم يقف العديد منهم في صفها إلا بألسنتهم، ليكون الحوار في غاية الصعوبة بين طرفين افتقدا جميع نقاط الالتقاء وأضاعا بوصلة درب الحق، كون الغاية تصفية حسابات قديمة لم تمت في صُحف البعض، ومع مرور الزمن أثقلها غبار الأيام حتى أصبح تقليب الصفحات يحتاج لقلب نقي قادر على تغليب المصلحة الخضراء عن لعبة المصالح المميتة.
لم تتوصل إدارة الوحدات لقرار يحدد مشاركتها في دوري أبطال آسيا، ولن تصل إليه في ظل زخم التداخلات والاتهامات المبكرة بالتطبيع، والتدخلات الخارجية الباحثة عن الهدم بدل البناء، رغم وجود فكر ناضج لدى عديد الأشخاص في الاجتماع الاستشاري الذي عقده النادي، وكان يتم التشويش عليهم بغية إخفاء أي صوت قد يصل لطريق تنقذ مجلس الادارة من الموقف الأصعب في تاريخ النادي.
وللحق والتاريخ ظهر الفارق الفكري والثقافي والحضاري لمجموعة من أصحاب الفكر من أمثال السفير الفلسطيني صفوات برفيق والنائب السابق مصطفى ياغي ومجموعة من اللاعبين القدامى أبرزهم جلال ملحم والزملاء الأكارم أمجد المجالي رئيس اتحاد الاعلام الرياضي ونائبه شبلي الشطرات ، والامين العام للاتحاد العربي عوني الفريج والزميل المبدع مهند محادين، وهؤلاء وضعوا أياديهم على الجرح وطرحوا الحلول بطريقة واضحة سهلة مبسطة، لنشعر بأنهم الأكثر غيرة على نادي الوحدات، لكن في زمن الأصوات المرتفعة لا يستمع البعض للحلول الباحثة مصلحة النادي وضرورة الحفاظ على الصرح الأخضر، وتغليب مصلحة النادي على ما سواها، ووضع النقاط على الحروف وتسمية الأمور بمسمياتها، فيما الرئيس كان الاكثر ديموقراطية ولم يقاطع أي متحدث ولم يتدخل لفرض الآراء على عكس بعض الشخصيات التي كانت تعترض على من يفكر بطريقة تُعاكس رأيهم.
فارق كبير في الطرح وطريقة الحديث جعلت الاعلام الرياضي الأردني وعدد من الحضور يرتقون بفكرهم، ليكون الحل لهذه القضية والأخير باستقالة حجارة الشطرنج من مجلس ادارة النادي، كونهم فشلوا في حماية النادي من الخطر الكبير الذي صُنع بطريقة احترافية لاغراق سفينة الوحدات، وينتظرون غرق السفينة للبدء بالقفز منها بحثا عن النجاة وإدعاء البطولة، وهنا فان على وزارة الشباب المظلة الرسمية لنادي الوحدات والاتحاد الأردني لكرة القدم أن يأخذا دورهما ويتدخلا للحفاظ على المكتسبات الأردنية التي تحققت بجهود كبيرة واتخاذ قرار شجاع بالمشاركة في لقاء لا شأن للنادي الأردني الوحدات علاقات بعلاقات الفريق الآخر، وهو ما يعتبر تدخل في سياسة دولة شقيقة لها احترامها وتقديرها لدى الشعب الأردني.
آخر الكلام:
رائحة الكراهية خلال الجلسة الاستشارية التي دُعي إليها عدد من أصحاب المعرفة أزكمت الأنوف، والخوف كل الخوف من تدخل آيادي عابثة لتدمير الوحدات بغرامات مالية كبيرة تكسر ظهره، ومنعه من اللعب آسيوياً لسنوات مما يُعيد الوحدات لعقود عديدة للوراء.