الغول يكتب…بعد تأهل تاريخي وغير مسبوق للبؤات…نساء المغرب تكرر ما فعله رجالها
خالد الغول
ستادكم نيوز – رفعنا سقف طموحاتنا عندما إعتقدنا من قبل ان منتخب النشميات قادر على ان يتواجد في أكبر محطات الكرة العالمية النسوية خاصة وانه بقي لفترة طويلة صاحب التصنيف العربي الأفضل بين منتخبات “فيفا” للجنس الناعم، لكننا صحونا مع النتائج الأخيرة بعد تراجع مذهل عاشته كرتنا النسوية بعد ان كنا نعتقد ان لدينا افضل منتخب نسوي عربي ، ولكنه لم يعد قادر على الفوز على منتخبات أسيوية كان الفوز عليها في متناولنا من قبل .
وجاء المونديال النسوي التاسع الدائرة احداثه حاليا في استراليا ونيوزلندا ليظهر فعلا ان منتخب نجمات او لبؤات الاطلس المغربي هو المنتخب العربي الأفضل ، لأنه حقق ما تمنينا تحقيقه وفشلنا ولأنه نجح بالتأهل كأول العرب في كأس العالم وليحقق ما يفوق الخيال ويصعد لدور الستة عشر بما يشبه المعجزة وعلى حساب منتخب المانشافت الالماني الذي توج باللقب العالمي مرتين من قبل والغريب ان المنتخب المغربي حقق انجازه الخارق غير المسبوق وهو صاحب التصنيف العالمي 72 اي قبل منتخبنا النسوي بدرجة واحدة فقط وتكرر بذلك نساء المغرب ما فعله رجالها الذين كانوا مفاجأة مونديال قطر الأولى دون منازع .
البداية كانت باسوأ نتيجة لسفير العرب وشمال افريقيا الأول في المونديال الذي قاده المدرب واللاعب القديم الفرنسي رينالد بيدروس الذي قاد ليون أشهر فرق فرنسا النسوية من قبل حيث خسر امام المنتخب الالماني في المجموعة الثامنة بنصف دستة اهداف وهي نتيجة كادت ان تشكل عنصر إحباط لدى الكابتن المغربية غزلان شباك ورفيقاتها اللواتي عدن كأفضل ما تكون العودة ودون النظر للمباراة السابقة فحققن الفوز على نساء كوريا الجنوبية الأكثر خبرة بهدف اللاعبة ابتسام الجريدي لاعبة الأهلي السعودي التي سجلت إسمها بأحرف ذهبية بعد ان باتت صاحبة اول هدف عربي وشمال افريقي ومغربي في المونديال بخلاف انه قاد الى الفوز الأول التاريخي .
وجاءت مباراة كولمبيا التي كانت قد فازت على المانيا وقبلها على كوريا ولتتفوق المغربيات من جديد على انفسهن ويخطفن الفوز ايضا بفضل هدف اللاعبة أنيسة لحماري لاعبة جينجا الفرنسي ،بعد ان تابعت ركلة الجزاء التي سددتها وصدتها الحارسة ليكون الهدف التاريخي الآخر الذي اعلن عن الفوز الثاني المغربي الذي حتى تلك اللحظة لم يكن حاسما في تأهل اللبؤات لولا ان الالمانيات فشلن بالفوز على الكوريات ليخرجن بصورة درامية دون ان يستفدن من انتصارهن الكبير بالستة في مباراتهم الأولى .
وجاءت مشاهد الفرحة بالتأهل خيالية ولا تصدق فعلا بعد ان كان التأهل اقرب للمستحيل خاصة بعد النتيجة الكفيلة بالإحباط امام الالمانيات في اول مباراة.
وبدا واضحا ان المنتخب المغربي استفاد من وجود العديد من لاعباته المحترفات اللواتي تم استدعائهن من قبل الجامعة الملكية المغربية وعرابها صاحب المعجزات فوزي لقجع والمدرب بيدروس حيث تواجدت 14 لاعبة من اصل 23 يلعبن خارج المغرب فيما جاءت البقية من اللاعبات المحليات وخاصة من لاعبات الجيش الملكي بطل الدوري المحلي المغربي والذي ضم سبع لاعبات من بينهن نهيلة بنزينة التي اتجهت اليها الانظار بعد ان باتت اول لاعبة محجبة في تاريخ المونديال النسوي ، والحارسة المتألقة خديجة الرميشي مع لاعبات موهوبات مثل صباح صغير وسلمى أماني وإيلودي النقاش وسكينة أوزراقي وامام آيت الحاج دون إغفال البقية من الموهوبات .
ويقف منتخب فرنسا الطموح بلقبه العالمي الأول كحجر عثرة امام محاولات اللبؤات للوصول الى دور الثمانية ومواصلة توسيع الانجاز الخرافي تماما كما فعل الأسود الرجال في مونديال قطر وليس فقط لكون فرنسا تضم في تشكيلتها خمسة لاعبات من اصل عربي مغاربي ولكن لأن مدرب فرنسا هو هيرڤ رينار الذي حقق نتائج رائعة لرجال الأسود عندما دربهم لثلاث سنوات وقادهم للتأهل الى مونديال روسيا عام 2018 مما سيجعل اللقاء مميزا للغاية .
وبعيدا عن مفاجأة المغربيات فقد شهد دوري المجموعات مفاجآت مذهلة كانت ضحيتها العديد من المنتخبات التي اعتادت ان تقول كلمتها من قبل ، وبخلاف الخروج الدرامي للألمانيات بطلات العالم مرتين متتاليتين من قبل عامي 03و07 فقد ودعت الدور نفسه منتخب الساحرات البرازيليات اللواتي خف تأثير سحرهن هذه المرة فخرجن بصورة درامية بفضل منتخب أصفر آخر هو المنتخب الجامايكي الذي خطف منهن التعادل بقيمة الفوز ليترك ذلك اللاعبة الاسطورية مارتا تودع بطولة العالم دون ان تحمل اللقب بعد ان تجاوزت 37 سنة .
وخرجت ايضا الكنديات اللواتي حملن من قبل ذهبية اولمبياد طوكيو ، وكاد ان يتبعهم جارهم المنتخب الأميركي الذي يعتبر الزعيم النسوي للعبة لكونه فاز باللقب اربع مرات من قبل ويتوق لحمل اللقب للمرة الثالثة على التوالي ، لكنه عانى الأمرين هذه المرة وتأهل كوصيف في مجموعته بفضل فوزه الوحيد على فيتنام بثلاثية ولم يحقق بعدها افضل من التعادل مع هولندا والبرتغال ، تبدو مواجهة السويد في دور الثمانية مهددة بشكل حقيقي لبقاء الأميركيات لكون السويديات تطورن كثيرا وحققت العام قبل الماضي قضية الدورة الاولمبية في طوكيو ، وقد لا تكفي خبرة الأميركية ميجان رابيون افضل لاعبة في المونديال السابق لمواصلة المشوار خاصة بعد ان اقتربت من الاعتزال وقد تجاوزت عامها الثامن والثلاثين .
ولعل من مفاجآت المونديال الغريب بنتائجه حتى الآن تأهل ثلاثة منتخبات افريقية الى دور الستة عشر في أمر يحدث للمرة الأولى فبخلاف المغربيات كانت هناك النيجيريات اللواتي تأهلن مع استراليا المضيفة على حساب كندا وايرلندا في المجموعة الثانية ، كما تاهل منتخب جنوب افريقيا بطل القارة والشهير بإسم بانيانا بانيانا أي الفتيات الفتيات الذي تأهل ثانيا عن مجموعته مع السويد ومستفيدا من هدف الفوز القاتل على ايطاليا في الوقت الضائع من اللاعبة جاتانا.
اما المنخبات التي برزت في الدور الاول فلعل منتخب اليابان القوي بطل عام 11الذي جمع تسع نقاط كاملة ومعه المنتخب الانجليزي الذي تطور كثيرا عن السابق وتبدو أنه صار منافسا حقيقيا على اللقب العالمي ، كذلك لا يمكن إغفال استراليا صاحبة الضيافة المشتركة وهولندا التي سجلت تسعة اهداف في ثلاث مباريات منها سباعية في المرمى الفياتنامي.
جدول دور الستة عشر
السبت 5-8
سويسرا -اسبانيا
اليابان -النرويج
الأحد 6-8
هولندا -جنوب افريقيا
السويد – الولايات المتحدة
الاثنين 7-8
انجلترا -نيجيريا
استراليا – الدانمارك
الثلاثاء 8-8
كولمبيا -جامايكا
فرنسا – المغرب.