ستادكم نيوز –
طالب الرئيس الأسبق لنادي الوحدات الدكتور فهد البياري ، بعدم مشاركة فريق الكرة في ملحق دوري أبطال آسيا ، نظرا لمشاركة احد اللاعبين من الذين يمثلون نادي أهلي دبي الإماراتي وسبق له المشاركة مع المنتخب ال سر ائي لي ، وقال البياري في منشور له على صفحته الخاصة.
واعتبر البياري المشاركة في ملحق دوري أبطال آسيا، إن تمت فإنها ستلوّث بلا شكّ شعار النادي بجُرم التطبيع، وأيّ خطيئة وجريمة يمكن أن تُرتكب أكبر من التطبيع مع العدوّ الذي يحتلّ أرضنا ويقتل شعبنا ويدنّس مقدساتنا؟
وقال : في الملمّات وعندما يشتدّ الخطب، يُصبح الصمت خطيئة والسكوت عن قول الحقّ جريمة، ويصبح لزاما على المرء أن يُظهر موقفه بصراحة ودون مواربة، فالحياة كلّها موقف وكلمة ومبدأ، وأما الحياد فإنه خذلان للذات والناس والقضية. فكيف إن كان ذلك الخطب يهدد بضرب أساسات مشروع لطالما سهرنا الليالي وأفنينا في خدمته سنين عمرنا، كما نادي الوحدات؟
واضاف ،في الأصل، لم يكن تأسيس الوحدات منطلقا من رغبة في حصد البطولات فحسب، بل ليكون إحدى الأدوات التي يمكن من خلالها أن نبقي قضيتنا الفلسطينية حيّة وحاضرة وممثّلة في كلّ المجالات ومختلف المحافل. وقد وُلد هذا النادي من رحم مخيّم للاجئين الفلسطينيين، ليحمل قيم ومبادئ قضيتنا العادلة، وكلّنا يعرف أن المبادئ لها ثمن يجب على أصحابها أن يتحملوها.. لا يساوموا فيها مهما علا الثمن وارتفعت الكلف واشتدت الضغوط، هذا قدرنا..
واشار غلى انه في الأيام القليلة الماضية، أثيرت قضية مشاركة الفريق الأول لكرة القدم في ملحق دوري أبطال آسيا، هذه المشاركة التي إن تمت فإنها ستلوّث بلا شكّ شعار النادي بجُرم التطبيع، وأيّ خطيئة وجريمة يمكن أن تُرتكب أكبر من التطبيع مع العدوّ الذي يحتلّ أرضنا ويقتل شعبنا ويدنّس مقدساتنا؟
وقال ابضا : لا يتعلق الأمر بوجود لاعب من فلسطينيي ال48 ضمن قوائم الفريق الخصم، فمعايير مقاومة التطبيع تستثني أهلنا في الداخل المحتل من هذا الأمر، لكن هذا لا يجب أن ينسينا أننا نتحدث عن لاعب مثّل بشكل اختياري منتخب الكيان ا ل ص ه ي ون ي وحمل علمه على صدره في عشرات المرات، ونحن معنيّون بإدانة التطبيع الاختياري دائما، انتصارا لقضيتنا وأهلنا الصابرين في الداخل المحتل، لا أن نتصدّر الدفاع عن المطبعين.
واختتم البياري : أما الأهم والأخطر من وجود ذلك اللاعب، فهو الفريق الخصم الذي يُطلب منّا مواجهته، فنحن نتحدث عن فريق منغمس في التطبيع من رأسه إلى أخمص قدميه، والواجب علينا أن نعود إلى أصول انطلاقة نادي الوحدات ومبادئه وقيمه ونعلن مقاطعتنا هذه المباراة، والانسحاب من البطولة، ونعلن للعالم كلّه سبب الانسحاب، ولعلّ رسالة المقاطعة والانسحاب ستكون مدوّية وتصل كلّ أصقاع الأرض.. وهذا تماما ما نريده.. وهذا بحدّ ذاته أكبر من أي “كأس” يمكننا الحصول عليه.
نعم، الفاتورة عالية والكلف كبيرة.. لكن مبادئ قضيتنا أسمى وأكبر وأعظم.