صالح الراشد يكتب…مهازل ما بين القمتين تهدد السوبر والدوري..
صالح الراشد
ستادكم نيوز – نادر وغريب ومضحك ما يجري في عالم كرة القدم الأردنية، فبعد قمة الفيصلي والوحدات في كأس السوبر ليس كما قبلها، فإدارة الفيصلي اعتبرت خسارتها في لقاء الذهاب بمثابة كارثة وبدأت تبحث عن شماعات تُعلق عليها أسباب الخسارة، رغم أن الفيصلي قدم أحد أجمل مبارياته لكن سوء الحظ وصحوة حارس الوحدات جعلا الفوز والكرة يبتسمان للوحدات، وبالتالي كان على إدارة الفيصلي أن تكون فخورة بفريقها القادر على العودة في قمة الإياب.
لكن ادارة الفيصلي تركت الاعداد للقاء الإياب وتحضير الفريق نفسياً وتفرغت للبحث عن أخطاء للحكم المُبدع أدهم مخادمه، الذي قاد اللقاء باقتدار، وربما غايتها أن تظهر أمام جمهور الفيصلي الكبير بأنها ليست السبب في الخسارة وأن الفوز كان مضمون لولا المخادمه، وقررت أن تُطرز كتاباً لاتحاد الكرة اعتراضاً على حجم الأخطاء التي تراها إدارة الفيصلي خطيرة، فيما الخبراء والمتابعون المختصون لا يعتبرونها أخطاء، وبعضها لا يؤثر على نتيجة اللقاء ولا يتعدي مصطلح رجولة كرة القدم وهي رجولة فرضت نفسها على آداء لاعبي الفريقين، بدورها قررت إدارة الوحدات أن تدخل حرب الكتب لممارسة الضغط على اتحاد اللعبة، فارسلت كتاباً للاتحاد للتحقيق في صحة بعض المعلومات وكيف تسربت، وأشاد الوحدات بالحكام الاردنيين.
وقبل وبعد الكتابين أطلق الدعاة على أبواب جهنم أبطال العالم الظلامي لأنفسهم العنان ، وأخذوا بضخون موادهم وآرائهم المسمومة بغية تسميم الأجواء قبل القمة الثانية وزيادة أتباعهم، لتكون التوقعات بأن لقاء الإياب سيكون صعباً وخشناً على لاعبي الفريقين، فادارة الوحدات وجمهور النادي يريدون اللقب مهما كانت الظروف، وادارة الفيصلي وجمهوره يعتبرون خسارة كأس السوبر كارثة، وللحق فإن التصرفات الرعناء وحديث الظلاميين كانا السبب في التصعيد والشد النفسي للقاء يجب ان يكون صورة جمالية للكرة الأردنية، لكن الأنا المرضية أصبحت تهدد الجميع.
وللحق والتاريخ ان بعض الاعلاميين لم ينضجوا بعد، وآخرون قرروا أن يعودوا لمرحلة الطفولة الإعلامية، وهناك من دخلوا باب المُراهقة الاعلامية وأخذوا يقومون بتصرفات يخجل منها أطفال “السوشال ميديا”، لكن جنون الظهور ورغبتهم المرضية الجارفة في إظهار أنهم يملكون المعرفة جعلهم يغوصون في وحل لا يمت بصلة لكرة القدم، مما يوجب على عقلاء الإعلام وقياداته القديمة أن يعودوا للصورة قبل أن يتم تضيقها لتصبح على مقاس أصحاب الفكر السقيم والسقيم فقط.
واعتبر البعض ان ما قام به الفيصلي والوحدات اسلوب للضغط على أي حكم سيقود لقاء الاياب، فالفيصلي هاجم المخادمه الذي يعتبر أفضل حُكام القارة، وقد أنصفه قرار لجنة الحكام بعدم وجود أخطاء مؤثرة على نتيجة اللقاء، والوحدات حاول استغلال الموقف بالضغط بكلام إيجابي عن الحكام، وهذه التصرفات تؤكد على صعوبة الموسم الحالي وتعطي اشارات بأنه قد لا يكتمل، لذا على إدارات الأندية عموماً أن تتفرغ لممارسة كرة القدم بدلاً من الدخول في حروب جانبية تُسيء لسمعة وهيبة الكرة الأردنية.
آخر الكلام:
في ظل مهازل الادارات والاعلام ووسائل التفرقة الاجتماعية ما بين القمتين، تبقى الآمال معقوده على نجوم الفريقين لإطفاء ما يحاول البعض إشعاله، ونقول لهم: “لقد قدمتم مباراة للتاريخ شكلت خطوة هامة في نهضة الكرة الأردنية، فخوضوا لقاء الاياب بقوة واندفاع وصلابة وقدموا أجمل ما لديكم في لقاء سيتوج في نهايته بطل واحد، لذا حافظوا على علاقات متواصلة وجميلة ومتزايدة بينكم حتى تكونوا عناصر للبناء ودعاة للخير والمحبة في عصر تزايد فيه دعاة الظلام حتى فاقوا عدد جيش حتشبسوت النائم “حسب الميثولوجيا الفرعونية”.