قبيل الدخول في موسم المسابقات
أ.د.فايز أبو عريضة
من الصعوبة بمكان استعراض تفاصيل النظريات والاسس الذي يجب ان تستند عليه عملية التدريب الرياضي وخاصة في الالعاب الجماعية ذات الموسم الرياضي السنوي الواحد ،حيث لا يتسع لمجال عرضها في مقال واحد بل بحاجة الى محاضرات ودورات طويلة .
ولكننا سنتوقف عند قضية واحدة اساسية في التصرف الامثل في نهاية فترة الاعداد وقبيل فترة الدخول في المسابقات في الموسم الرياضي (دوري كرة القدم ) ،كمثال ، وابرزهذه القضايا هي قضية المعسكرات الطويلة او التجمع ليوم واحد ليلة المباراة.
في موضوع المعسكرات التدريبية الطويلة حيث يرى علماء التدريب الرياضي ان عملية التعامل مع مبدا التموج بمعنى (المزج الصحيح بين حمل التدريب والراحة ) في الاحمال التدريبية والتي قد يتدرب فيها الفريق لاكثر من وحدة تدريبية واحدة في اليوم الواحد ،في المعسكرات التدريبية الطويلة.
ينصح بان يكون الانتهاء منها قبل بدء المسابقات الرسمية بفترة زمنية تتراوح بين ثلات الى اربع اسابيع بحدها الادنى ، حيث تبدا بعدها عملية النزول النسبي البسيط في الفورمة للصعود مرة اخرى قبيل المباريات مباشرة لضمان الوصول الى ما يسمى بالفورية الرياضية العالية .
اما فيما يتعلق بمعسكر اليوم الواحد ليلة المباراة فلا ينصح به مهما كانت المبررات ، انه لا مجال للنوم العميق بعد التغيير المفاجىء في عادات اللاعب اليومية وفي النوم ليلة المباراة لانه سيقضيها في التكيف مع الوضع المتغير اضافة الى صعوبة السيطرة على سلوك اللاعبين عندما يلتقون ليلة المباراة رغم ادعاء البعض عكس ذلك بمراقبتهم وحجز هواتفهم وما الى ذلك من الاجراءات الادارية وكذلك التغيير في الوجبات الغذائية ،
ومع هذا يبقى هناك سلوكيات يصعب السيطرة عليها في ليلة واحدة ، ولذلك ينصح الخبراء بانه اذا كان لا من بد من التجمع قبل المباراة ان يكون قبلها بثلاث ليالي في اقل تقدير او ترك الفريق يمارس حياته اليومية بشكل اعتيادي دون تغيير لانه يفترض انه يلتزم بتعليمات الاجهزة الفنية والادارية خلال الايام العادية.
وحتى لا يخرج علينا احدهم بنظرية جديدة وخاصة اذا جاءت نتائج المباراة لصالح فريقة فالنتيجة لها اسباب اخرى متعددة ابسطها مستوى الفريق المنافس في تلك المباراة ؛وانا غدا لناظره قريب،،؛
(والنصيحة قديما كما يقال كانت بجمل اما اليوم فهي مجانا )،،
والله ما وراء القصد.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك