دكتور فايز أبو عريضة يكتب…. التسرب الرياضي
أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – صباح هذا اليوم قرات مقالا على صفحة الصديق الدكتور عز الدين محمد من كلية التربية الرياضية /الهرم / بجامعة حلوان بالقاهرة للنائبة اميرة بهاء الدين .
واستوقفني المقال لطرحة قضية جدلية يمكن الحوار فيها لاهمية هذا الموضوع في رياضتنا العربية .
وكنت قد تعرضت سابقا في مقالات عديدة والمشاركة في ندوات متخصصة بقضايا التسرب في الرياضة على غرار التسرب في التعليم .
حيث بدا استخدام المصطلح بشكل اساسي في عمليات التسرب من التعليم الاساسي المدرسي مما قد يساهم في انتشار الامية والتي نسعى جميعا للقضاء عليها في بلداننا لذلك لجأت بعض الدول الى تغليظ العقوبات للذين لا يذهبون الى المدارس في الوقت المحدد ويتم استدعائهم بواسطة الحكام الاداريين وخاصة الذين هم في سن البدء للدراسة ،واذا تخلفوا عن الالتحاق بالمدارس يعتبروا مخالفين القانون وقد توقع على اولياء عقوبات قانونية ،
والذي نحن بصدده ان التسرب في الرياضة يبدا مبكرا عندما لا يتم اكتشاف قدرات الاطفال ومواهبهم في السنين الاولى من اعمارهم تبعا لاسس علمية واختبارات مقننة والعمل على تطويرها مبكرا .
واذا تاخرنا في هذا النهج العلمي وبعد فوات الاوان نكتشف ان هذا الشاب او تلك الشابة لديهم قدرات بدنية تاخرنا في اكتشافها مبكرا ولذلك أصبح من الصعوبة تطويرها لان لها فترات مرحلية يمكن تطويرها للوصول الى البطولة .
ولذلك لجات بعض الدول الى عمل اختبارات بدنية وصحية وبيولوجية ونفسية اجتماعية وغيرها لاكتشاف المواهب ووضعوا معايير خاصة لكل فئة عمرية مقارنة بمعايير عالمية للتعرف على المواهب مبكرا لتوجيههم الى الرياضة التي تناسب قدراتهم ومواهبهم والتي بعضها قد تكون وراثية وتتطور بالتدريب والرعاية المبكرة
وفي حال التاخير في تلك الاجراءات ندخل.
في مرحلة ما يمكن ان يسمى بالتسرب الرياضي المبكر ،والذي افقدنا الالاف من المواهب لتسربهم نتيجة لعدم اكتشافهم مبكرا .
وهذا اصعب انواع التسرب الرياضي والذي مع الاسف الشديد نعاني منه جميعا في بلداننا .