الوفاء والإعلام الرياضي
محمد جميل عبد القادر
الوفاء عملة نادرة هذه الأيام وهي من شيم الإنسان السوي الخير ….
من هنا ابدأ كلمتي عن إنسان هو زميل إعلامي رياضي .. لمع اسمه في سوريا عندما كان يعمل في الاذاعة والتلفزيون السوري معلقا مقدما للبرامج الرياضية قبل ربع قرن تقريبا حيث تتلمذ على يد الإعلامي الرياضي الشهير المرحوم بإذن الله عدنان بوظو الذي كان يعتبر حينها من أكثر المذيعين والمعلقين والمحررين الرياضيين العرب الذين كانت لهم مدارس خاصة في الإعلام الرياضي في الوطن العربي .
إنه الزميل الإعلامي شعبان خليل المقيم الآن في هولندا والذي لم ينسى ابدا فضل المرحوم عدنان بوظو عليه رغم مرور السنوات الطويلة ورغم رحيل عدنان إلى جوار ربه .
وفاءا من شعبان فإنه يقوم سنويا بعمل برنامج سنوي وثائقي يتحدث عن مسيرة عدنان بوظو من خلال شخصيات عايشت وواكبت عدنان أو عملت معه أو كان له الفضل في نجاحها أو عملها .
البرنامج ليس له أي صفة رسمية أو تجارية أو دعائية بل هو رد جميل ووفاء واعتراف بافضال عدنان عليه مع تحمل الزميل شعبان خليل تكاليفه.
لقد طلب مني أن أتحدث في برنامجه السنوي الذي يعده وبشكل خاص بمناسبة مرور 23 سنة على رحيل عدنان على أساس أنني كنت قريبا من عدنان بوظو عام 1971 وحتى 1995 .
المرحوم عدنان كان نجما ساطعا في عالم الإعلام الرياضي كمذيع ومعلق ومحرر ومحلل ومؤلف خرج من مدرسته العديد من نجوم العمل الإعلامي الرياضي في الصحافة والإذاعة والتلفزيون وأذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر أيمن جادة ، مصطفى الآغا ، ياسر علي ، وجيه شويكي واياد ناصر ومنقذ العلي ومها بدر حسان البني وجوزيف بشور وموسى عبد النور وغيرهم كثيرين.
ما أردت أن أركز عليه أن الوفاء ورد الجميل أو على الأقل الاعتراف به أمور نادرة الحدوث هذه الأيام لأن المصالح الخاصة خلقت الأنانية في نفوس البشر .
شكرا للزميل شعبان خليل فأنت نموذج نتمنى أن يتعلم الكثيرون درسا في معنى وأهمية الوفاء.
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية