أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – قيل ايام قليلة كنت في زيارة للاغوار الشمالية ومررت بجانب ملعب عادي لكرة القدم وشهدت بعض الصغار يمارسون اللعبة بمتعة بدت على وجوههم .
وشهدت مدربا مخلصا يقدم لهم عصارة فكره في جو حار وهو يحاول ان يقدم الانموذج الحقيقي للعطاء لحبه لكرة القدم دون انتظار تكريم او اشادة من احد .
ورايت الاستجابة الرائعة من الصغار في تعلم المهارات والالتزام بتعليمات المدرب والذي لمست قدرته في استخدام اكثر من طريقة لتعليم المهارات واستخدام الامكانات والادوات البسطة من حواجز واقماع ملونة في منتهى السلاسة في تعليم المهارات واصلاح الاخطاء وتكرار الاداء مع مراعاة الفروق الفردية والتشجيع والثناء بالاعتماد على التعزيز كاحد مبادئ التعلم تبعا لنظريات علم النفس الرياضي والتعلم الحركي .
ومضيت دون ان يشعر بي احد في طريقي الى منطقة قريبة من الملعب لزيارة خاطفة لصديق عزيز وكنت سعيدا بما شهدته من بالايثار والتعامل الابوي للاطفال من المدرب محمد ابو زينه ورفاقه الذين يعملون بصمت وبعيدا عن الاضواء في ظروف مناخية صعبة وبالتاكيد هناك الكثير ممن يعملون باخلاص وصمت في مواقع عديدة .
ولذلك نرى ان امثال هولاء هم الاجدر بالاشادة والتكريم بعيدا عن التمثيل وادعاء البطولات الوهمية وتبادل الدروع الكرتونية لمن لم يلبسوا (شورت في حياتهم )او كانوا من جامعي الكرات عندما تخرج بعيدا وقد لا يعودون بالكرة لقلة حيلتهم .
في الوقت ذاته هناك من اشتروا ذمم البعض باموالهم للتطبيل والتسحيج لهم للحصول على عضوية مجلس في ادارة نادي او اتحاد رياضي، ويتصدرون المجالس ومنصات التكريم بربطات العنق الملونة في الوقت الذي لم يقدموا خدمة تستحق التكريم او الاشارة اليها.
العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك