إعلام الاتحادات الرياضية المضلل والمرعوب!
خالد الخطاطبة
هذا الوصف بات ينطبق الآن على عدد كبير من إعلام الاتحادات الرياضية التي تعاني ضعفا في إيصال رسالتها إلى الشارع الرياضي، الذي بات يدرك جيدا أن تلك الأخبار هدفها التلميع فقط، بعيدا عن أي سلبيات رغم كثرتها.
مسؤولو الإعلام في اتحادات رياضية معينة، كأنهم لا يعيشون الواقع، بل إنهم لم يواكبوا التطورات، وما يزالون يعيشون فترة ما قبل مواقع التواصل الاجتماعي التي تطرق كل زاوية من زوايا الرياضة وتنشر أخبارها التي غالبا ما تأتي مناقضة لما يتحدث به الناطق الرسمي للاتحاد أو مسؤوله الإعلامي الذي هدفه فقط إرضاء المسؤول، بعيدا عن مصداقية الخبر.
الرياضة الأردنية في بعض مفاصلها، تعيش ثقافة “أخبار المسؤولين” التي لا تعترف بأي خطأ، ولا تشير إلى سلبية، وتصور المشهد وكأنه نموذجي، بل إنها، بقدرة قادر، تحول الانتكاسات إلى انتصارات، وهو ما لم يعد ينطلي على الشارع الرياضي الذي بات يعرف أدق التفاصيل.
في الكثير من الأحيان، بات الناطق الإعلامي أو المسؤول الإعلامي في اتحادات رياضية يجلب الدمار لمرؤوسه من دون قصد، من خلال أخبار بعيدة عن الواقع وتجانب الحقيقة، بهدف إرضاء المسؤول، وهو لا يعرف أن تلك الأخبار تحشد الشارع الرياضي ضده وضد رئيسه بسبب التضليل الإعلامي الواضح والملموس الذي يثير ردة فعل عكسية عند الجمهور.
لا بد من إعادة النظر بتعاطي الاتحادات مع الأخبار التي تنشرها على مواقعها أو تزود بها الإعلام الرياضي، حتى تكسب ثقة الشارع وتصبح أخبارها مصدقة، ولا بد للاتحادات أن تعي جيدا أن تصوير العمل بأنه كامل ونموذجي ويخلو من أي أخطاء لم يعد مقبولا، خاصة أن الواقع يقول غير ذلك.
المضحك المبكي في الموضوع، أن اتحادات رياضية تمجد عملها ونتائجها، وتبرر سقطاتها، وتنشر أخبارها واجتماعاتها وخلواتها، فيما اللعبة في انحدار.. الشارع الرياضي بات واعيا لهذه الحركات المضللة ولا بد من الشفافية.