صالح الراشد يكتب…عودة مهيبة للأندية الإيطالية
صالح الراشد
غريب ومفاجيء ما حصل في البطولات الأوروبية خلال هذا الموسم، فالأندية الايطالية عادت بقوة لتفرض هيبتها وصورتها على الكرة الاوروبية، وكأننا نعود للعصر الذهبي للكرة الايطالية حين كانت الأجمل والاقوى والأفضل في ظل استحواذها على نجوم كرة القدم في العالم، حين ضمت اشهر نجوم كرة القدم فتواجد في ملاعبها الساحر ماردونا والمتألق بلاتيني، وزيكو ورومنيجيه وماثيوس وبريهمه وباستن وخولت وريكارد وغيرهم العشرات، ولا تضم الأندية الايطالية حالياً نجوم يعادلون مستوى هؤلاء المبدعين، ورغم ذلك تواجدت خمسة اندية في الدور قبل النهائي في البطولات الكبرى الثلاث في القارة الأوروبية ، نجح باقتدار ثلاثة منها في التاهل لنهائيات البطولات الأوروربية، مما يؤشر لوجود صحوة إيطالية وعودة قوية لانديتها في البطولات الكُبرى، وهو ما سيجعل الاندية الايطالية قبلة للاعبين كما كانت سابقاً.
ففريق انتر ميلان شق طريقه بكل قوة صوب اللقاء الختامي لدوري ابطال أوروبا، المحكوم بوجود فريق ايطالي كون اللقاء في الدور قبل النهائي جمع أبناء طرفي مدينة ميلان آي سي والانتر، وحقق الأخير الهدف واستعاد الحُلم الذي حققه ميليتو وبالوتيللي وستانكوفيتش وصامويل ايتو، فيما روما الجميل يبحث عن صناعة التاريخ في بطولة جديدة لم يحقق لقبها وفرض نفسه كفارس همام يريد كتابة المجد بذكاء برتغالي، ولم يخرج فيورنتينا عن النص ليفرض نفسه وبكل قوة وبهاء كمنافس على اللقب حين قاتل للحظة الأخيرة ليصل للقاء الكبار حيث اللقب ايطالي في نسخته الأولى.
هذه الصحوة والظهور في نهائيات القارة العجوز سيعيد للدوري الايطالي ألقه وبريقه ووهجه، مما سيساهم في زيادة قيمة النقل الفضائي للبطولة وارتفاع قيمة العقود التجارية للأندية وزيادة قيمتها السوقية، وهو ما سيوفر للاندية الأموال الكافية للمزيد من التعاقدات، وبالذات إذا ما نجحت أندية الانتر وروما وفيورنتينا بحصد الألقاب الثلاثة في موسم واحد، وهو أمر سيشكل الحدث الأول في تاريخ البطولات الأوروبية، بل انها هي الحالة الأولى التي يتأهل فيها ثلاث فرق من دولة واحدة لثلاث بطولات في أوروبا.
آخر الكلام:
لا ينسى متابعوا الكرة الأوروبية جمال الكرة الايطالية التي كانت معشوقة جماهيركرة القدم في شتى بقاع العالم حين شكل رونالدو البرازيلي وزيكو منافسة على نجم الكرة اللاتينية، ثم تألق بلاتيني وسحر العالم بروعة آداءه وأهدافه الخرافية، لتكون حينها ايطاليا مركز المتعة العالمية، وهو ما يبحث الايطاليون عن عودته من جديد.