الحركة الكشفية وخصوصيتها
ستادكم نيوز –
قد تكون التربية الرياضية بكافة أشكالها التنافسية والترويحية والصحية والعلاجية وغيرها من ارقى وسائل التربية العامة لان فيها المتعة وتحقيق الذات الفردية والجماعية والجمالية والحديث يطول في اهدافها وفلسفتها ،
ولكن الحركة الكشفية لها خصوصيتها التي قد تنفرد بها عن بقية النشاطات الاخرى وهي انها ترتقي بالتنافس الى التعاون والايثار وان الكل فائز في النهاية.
لان الكشافة لا تتطلب سوى بذل ما يستطبع الفرد ان يقدمه شريطة ان يتفوق على نفسه دون تنافس قد ينقلب الى عداء كما نشهد بعض مظاهره السلبية في الرياضة .
وفي الحركة الكشفية الافق الاوسع في الحركة والمشي والتسلق والمطاردة دون حدود للملعب او القاعة المغلقة او خطوط ملونة او حكام متسلطين احيانا .
وفيها المسير الليلي والصحراوي والجبلي وكذلك الاقامة في البراري بعد نصب الخيام البسيطة وبادوات ابسط، وفيها تحضير الوجبات باقل المواد وابسط الادوات.
ويمكن للكشافة ركوب البحر والنوم في العراء وتتبع الاشارات في الغابات ومطاردة الوحوش احيانا ،والتقاط ثمار الاشجار واكلها دون انتظار طبخها ،
وتستطيع ان تحصل على الشهادات الفخرية والقيادية دون احتكار او تسلط فهي متاحة لكل مجتهد يرغب في الحصول عليها
وفي سجل اصحاب الحركة الكشفية وهواتها ومحترفيها التآخي والتوافق والتلاقي والمخزون الوافر من الذكريات بحلوها ومرها .
ومن الامور التي كنت اتمنى ان اشارك فيها لعشقي لها هي الكشافة ولكن الرياضة اخذت كل الوقت وحالت بيني وبين هذه الهواية ،رغم انني مارست بعض طقوسها في زيارات شبه دائمة لمعسكراتها ولقيت الترحاب من قادتها في كل المواقع الصيفية والشتوية سواء في عجلون والشونة الشمالية والكرامة والعقبة ودبين وغيرها
وقطعت بوادي وشواطئ شبه الجزيرة القطرية من الزبارة في اقصى الشمال الى خليج سلوى في الجنوب ومن دخان وام باب الى الدوحة في رحلات مع الكشافة دون التقيد احيانا بتعليمات قادتها .
و تبقى ذكرياتها محفورة في الذاكرة والصورة تحكي قصة رحلة عابرة في الصحراء القطرية في رحلة كشفية التقطت في سبعينيات القرن الماضي .
فكل التحية للكشافة واهلها وقادتها على العطاء المستمر والروح العالية والاخوة الطيبة التي يتمتعون بها .