استعجلت الرحيل يا ابا ابراهيم
أ.د.فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – انتقل الى رحمة تعالى الاستاذ الدكتور. وليد هاشم المارديني الاخ والصديق وزميل الدراسة والعمل لمدة نصف قرن ويزيد.
وبدات المسيرة المشتركة بان لعب معنا في نادي الحسين الرياضي في فريق كرة السلة في بداية السبعينيات مع شقيقة توفيق والصديق خير الدين شوقه وغالب ابو طالب من جرش مسقط راسه مع رفاق لهم من اربد وعجلون
وبعدها بدا مع مجموعة من رفاقه في تاسيس نادي جرش ولعبوا له كرة القدم وكرة اليد والتحق بكلية التربية الرياضية بالقاهرة عام 1974 ليتخرج في عام 1978 ويلتحق بوزارة التربية والتعليم مدرسا في ثانوية جرش وفي بداية الثمانيات التحق بادارة النشاط الرياضي بجامعة اليرموك كمشرف رياضي ومدربا لكرة السلة ،
وفي عام 1982 ترافقنا سويا في بعثة من جامعة اليرموك الى موسكو لمرحلة الدكتوراة وعشنا سويا خمس سنوات في موسكو وكان الاخ والصديق والرفيق الوفي والخلوق وصاحب البسمة التي لم تفارقه يوما ما وحظي باحترام وتقدير كل الطلبةالعرب والاجانب وكان له حضورا مميزا ملتزما بالدراسة واختار ان يستكمل دراسته العليا في معشوقته كرة السلة .
وبعد التخرج لدرجة الدكتوراة التحقنا بالعمل في كلية التربية الرياضية بجامعة اليرموك ولم نفترق يوما بل امتدت المسيرة بالعمل والصداقة العائلية ليومنا هذا.
وكانت مشيئة المولى عز وجل ان ينتقل اليوم الخميس الموافق الرابع من مايو ايار 2023 الى رحمته تعالى بعد ان تعرض الى لدغة ثعبان قبل اسبوع ولم تمهله طويلا بعد ان دخل في غيبوبة ورحل العزيز على الجميع الى الرفيق الاعلى .
ونحن في الاسرة الرياضية على مستوى الوطن من طلبة وخريجين واعضاء هيئة التدريس في كليات التربية الرياضية في جامعة اليرموك والجامعات الاردنية التي عمل فيها منتدبا للتدريس في مؤتة والاردنية واسرة كرة السلة الاردنية والتي كان له حضورا فيها لاعبا ومدربا وباحثا ومدرسا لها في الجامعات ورئاسة وعضو الاتحاد الاردني لكرة السلة ولجانها على مدار خمس عقود خلت قدم لوطنه الكثير الكثير ،
ندعو الباري عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الاعلى من الجنة ن ونعزي انفسنا واسرته الصغيرة زوجته وانجاله المهندسين ابراهيم وعبد الرحمن والدكتورة تمارا واخوانه واهله ومحبيه وأصدقاءه ورفاق دربه في الدراسة والعمل .
وقد رحلت يا ابا ابراهيم مبكرا وتركتنا فجاة وانا نؤمن بمشيئة المولى عز وجل ولا اعتراض على حكمه وكلنا راحلون وان العين لتدمع والقلب ليحزن وانا على فراقك لمحزونون يا ابا ابراهيم ،
وانا لله وانا اليه راجعون،،
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك