مفيد حسونة
ستادكم نيوز – يرى انصار الوحدات أن تعاقد نادي الحسين مع ثلاثة من لاعبي الوحدات وسحب لاعب رابع كان على وشك التوقيع مع الوحدات إلى جانب سعيه التعاقد مع عدد اخر منهم هو استهداف لناديهم ، بينما يرى اخرون ان السيد عامر أبوعبيد رئيس نادي الحسين يريد ان يرد ” صاع بوغبا” بخمسة ؟!
لنتعمق بنظرة احترافية لما حدث حتى الان لنجد ان ما اقدم عليه ” الحسين ابوعبيد ” هو عمل احترافي بامتياز وحقق من خلاله هدفين الاول : التفاوض مع لاعبين انتهت عقودهم رسميا مع ناديهم الوحدات وهو حق قانوني لللاعب والنادي والهدف الثاني : اضعاف منافس رئيسي ؟!
دعونا نستذكر تصريحات ابو عبيد التي اطلقها مرارا بدءا من الموسم الماضي ، حينما أعلن أن نادي الحسين سيكون منافسا على كافة القاب الكرة الأردنية وان الهدف الاكبر هو أن يصبح الحسين سفيرا للكرة الاردنية في المحافل العربية والقارية والدولية .
من حق النادي ان يكون له هدف ومشروع فحينما خسر الحسين بطولة الدوري الموسم الماضي بفارق نقطة عن الفيصلي وخسرمركز الوصيف بفارق هدف عن الوحدات ،فان ابو عبيد سارع مبكرا في التفكير ببناء فريق يملك القدرة على منافسة القطبين على كل الألقاب في الموسم الجديد ، وتوجهت عيونه صوب حشد النجوم الذين انتهت عقودهم وتحديدا من الوحدات ، حيث استغل تاخر ادارة نادي الوحدات في مفاوضتهم لتجديدعقودهم فقدم لهم ابو عبيد عروضا تتناسب مع امكانتهم الفنية ،فكانت البداية مع افضل محترف بالموسم الماضي وهو الكاميروني كلارنس بينتانج ثم التعاقد مع رجائي عايد واحمد ثائر وخطف سليم عبيد الذي كان على وشك التوقيع مع الوحدات وهو الان بمفاوضات جاده مع نجوم الشباك من امثال: عبد الله فاخوري وأنس العوضات ومهند خيرالله وابوحشيش ومنذر ابو عماره .
ابو عبيد الذي حقق نجاحه الكبير كرجل اعمال بكل ذكاء يقود عملية بناء فريق الحسين بكل ذكاء فهو ابرم اتفاقية مع نادي فالنسيا الاسباني لرعاية المواهب ومع نادي النصر الإماراتي لادخال البيانات الالكترونيه كحدث فريد من نوعه ومنح مواهب من الوجوه الشابه بنادي الحسين عقود احتراف لخمس سنوات .
وعلى صعيد جلب النجوم فهو قدم لهم العروض الماليه التي يحتاجها اللاعب وتتمثل بمقدم مالي يبلغ احيانا نصف قيمة العقد عند التوقيع وهو ما لا يقوى عليه باقي الاندية ثم والاهم التوقيع معهم لموسمين بهدف الاستقرار.
ربما يكون ابو عبيد غضب من حركة ” بوغبا” لكنه في الاساس يعمل على بناء فريقه والتاثير على فريق كبير وهو استعمل حقه القانوني بالتفاوض مع لاعبين لا يرتبطون بعقود دون ان يرفع من سقف العقود بل باستعمال الميزة التي يتفرد بها عن غيره وهي تقديم نصف قيمة العقد المالي عند توقيع العقد وهو ما يسيل له لعاب النجوم .
بقي ان نشير الى ان ما فعله ابو عبيد حتى الان يشكل درسا لكافة الاندية وفي مقدمتها الفرق التي تتنافس على الالقاب بأن يتعاملوا مع نجومهم التي تنتهي عقودهم باحترافيه عاليه وقبل ست اشهر من نهاية عقودهم فلا يعقل التاخير في تجديد عقودهم تحت ذريعه ابناء النادي.