أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – الذي حصل بالامس في ملعب فيصل الحسيني في ضواحي القدس المحتلة عندما حاولت العصابات الصهيونية منع استكمال مباراة كرة قدم في فلسطين “نهائي كأس أبو عمار” بقذف اركان اللعبة من لاعبين وجمهور وحكام وغيرهم بقنابل الغدر والحقد لانهم يرون في كرة القدم شكلا من اشكال السيادة والمقاومة السليمة لشعب يقبع تحت الاحتلال منذ اكثر من سبعين عاما .
ونود هنا ان تذكرهم بهزيمة النازيين في الحرب العالمية الثانية عندما حاصروا لينينغراد لسنوات واعتقدوا ان الموت خيم على المدينة واهلها نتيجة لسنوات الحصار وقصف المدينة لسنوات .
ومع هذا استمروا في اقامة البطولات والمباريات تحت الحصار مما ازعج النازيين وقصفوا الملاعب بالمدافع ومع هذا لم تتوقف المباريات ،وتصدرت اقامة المباريات في لينينغراد مانشيتات الصحف النازية وكان ابرز هذه العناوين (الاموات لا يلعبون الكرة)اشارة الى ما قام به اهل ليننجراد بإصرارهم على لعب الكرة تحت الحصار ،
وانتم في فلسطين عليكم الاستمرار في اقامة البطولات والمباريات رغم التضحيات والصعوبات لان الاموات لا يلعبون الكرة فكيف اذا اشتعلت الملاعب باللاعبين والجمهور،
فهي علامات ومؤشرات للتحرر وتؤجج مشاعر الكرامة والكبرياء الوطني عندما يصدح الجمهور بشعارات وطنية وترفع اعلام فلسطين في المدرجات في الداخل والخارج بعد ان يشاهدها ويسمعها العالم ويرددها الاحرار في كل ملاعب الاندية العربية والعالمية ولكم في كاس العالم الاخيرة في قطر خير شاهد ودليل حيث كانت فلسطين الحاضر في كل الملاعب والشوارع والمدرجات رغم غياب فريقها .
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك
*صور من نهائي كأس أبو عمار أمس في ملعب فيصل الحسيني وقد فاز باللقب جبل المكبر
