صالح الراشد يكتب…بنصف دينار في الوحدات.. هاجم ..انتقد ..”طبل” ..انتخب.. يا بلاش..!!
صالح الراشد
ستادكم نيوز -محاولات يائسةٌ بائسة لنقل الوحدات من مرحلة الهواية الادارية والاعتماد على التبرعات إلى ناد محترف يساهم أعضاءه بنهضته، ويتزايد عدد الأعضاء ليكون للجنسين وليس حكراً على الذكور فقط، ويرافق ذلك تطور في خدمات النادي ليقوم بدوره الاجتماعي على أكمل وجه، كالأندية الكبيرة في العالم العربي التي تملك أهداف شمولية يفتقدها الوحدات بسبب العقلية التي تقود الهيئة العامة وما تفرزه من أعضاء لمجلس الادارة، نجد أن النادي ومثله عديد الأندية الأردنية قد تخلوا عن دورهم الاجتماعي الثقافي واكتفوا بالرياضي، إرضاءً لفئة معينة ترفض الانفتاح وزيادة مداخيل النادي.
لنجد أن الحلول مهما بلغت قوتها وسلامتها تموت على أبواب النادي، من خلال أشخاص يهتفون دون علم ويصفقون بلا معرفة و”يطبلون” دون اقتناع، ليفشل المجتمعون بالوصول لقرار نهائي في الاجتماع الأخير للهيئة العامة، فالبعض طالب برفع بدل العضوية لدينار في الشهر وكثيرون تمسكوا بالقيمة الحالية البالغة نصف دينار “حوالي سبعين سنت أمريكي” وتبلغ في العام ستة دنانير “٩ دولار”، تخيلو ان هذا المبلغ يمنح عضو الهيئة العامة الحق بانتخاب مجلس الادارة ومحاسبتها وانتقاد اللاعبين والتدخل في إبرام العقود، ففي الوحدات وبنصف دينار يصبح من لا يعلم في علوم الادارة والرياضة خبير وصاحب رأي ومن لم يمارس كرة القدم ضليع، فالنصف دينار له فعل السحر في نفوس ترفض النهضة .
وحين نتحدث عن الوحدات نقارنه بالأندية الكبيرة كونه يملك جماهير غفيرة منتشرة في شتى بقاع العالم، وهذا أمر يوجب أن يساهم في نهضة فكرية عملية لدى مجلس الادارة والهيئة العامة، وفي مقدمتها العمل على التخلص من القوات المحمولة، التي تُقاد صوب الانتخابات والاجتماعات ويهتفون بما يُطلب منهم دون أن يدركوا خطورة ما يقومون به، ومدى تأثيره على مستقبل النادي الرياضي والثقافي، كما يؤثر على قيمة رسالته المجتمعية المحلية والخارجية.
لقد حان الوقت ليتخذ الغيورون على نادي الوحدات القرارات المناسبة بالتخلص من القوات المحمولة التي تشكل العائق الأكبر أمام الادارات المتتالية، ويكون ذلك بزيادة قيمة الاشتراك الشهري وبدل تسجيل العضوية، حتى تشكل رافد مالي عام في قيام النادي بواجباته، وهذه الخطوة التي رفضتها القوات المحمولة بقرار ممن يسددون عنهم قيمة الاشتراك، ستجعل النادي يتراجع في شتى المجالات وفي مقدمتها الرياضية، والشيء بالشيء يقارن فقيمة بدل العضوية في النادي الاهلي المصري تبلغ مليون جنية مصري حوالي خمس وعشرين ألف دينار أردني، وهو ما يوفر المال اللازم لنهضة النادي في شتى المجالات وليس ستة دنانير.
ان زيادة قيمة الاشتراك ستجعل من يسددون بدل الاشتراك عن قواتهم المحمولة يجدون صعوبة في الانفاق، وهو ما يساهم في تراجع عدد الهيئة العامة كأفراد لكنه يساهم في زيادة الدخل المالي، وهذا هو المطلوب، فأن يكون لديك ألف عضو عامل بصورة حقيقية خير من وجود عشرة الاف لا يعلمون ولا يوجد لديهم ما يضيفونه للنادي سوى المتاعب، لذا على العقلاء التدخل لحفظ هيبة النادي من خلال زيادة الاشتراك أو الغاءه نهائياً، لا ان يكون الاشتراك الشهري نصف دينار عار بحق نادي بحجم الوحدات.
اخر الكلام:
الستة آلاف عضو حسب النظام الجديد يدفعون شهرياً ثلاثة الاف دينار، ولو بقي منهم ألف يدفع كل منهم خمسة دنانير، فهذا يعني خمسة الاف دينار، ولا أعني هنا التقليل من قيمة العدد الكبير في الهيئة العامة، اذا ما كانوا عاملين حقيقين ويترافق وجودهم بتسويق عالي الجودة باستغلال هذا العدد، وللحقيقة فان تسويق الادارات ضعيف والفائدة المرجوة من القوات المحمولة أضعف، مما يعني ان النادي بحاجة لخلوة للقيادات الحالية والتاريخية والمفكرين في الهيئة العامة لوضع خارطة طريق مستقبلية أولويتها نادي الوحدات وليس الأفراد.