كرة القدم الأردنية بين نواطير الأمس ورجال الحق..!!
صالح الراشد
غريب حال كرة القدم الأردنية وبالذات اتحاد اللعبة، فهو أمل العديد من الصحفيين والشخصيات العامة والمدربين، وإن أغلق الباب في وجوههم حملوا سيوف الردة وهاجموه بكل قوة بسبب أو دون السبب، ليظهر جلياً أن مصلحة اللعبة تأتي في نهاية المطاف فيما المصالح الشخصية تُحوِلُ أصحابها إلى نواطير على أبواب الاتحاد وهم يعملون فيه ويحصلون على المال الوفير، وبعد خروجهم ينضمون لصفوف المنتقدين تحت شعارات وطنية لا يفقهون معانيها لأنها لا تتناسب مع ماضيهم.
ما يجري تجاوز حد الغرابة ووصل مرحلة الجنون والخداع، فبالأمس كنا ننتقد سياسة الاتحاد في مجالات الإدارة والتدريب والإعلام ونضع الحلول للانتقال باللعبة لمربع جديد يحمل أمل جديد من خلال دراسات مثبتة في عديد الدول، وحينها كانت تُسارع مجموعة “النواطير” من صحف وإعلاميين ومدربين وإداريين لصد الهجوم والنقد عن الاتحاد، ويطلقون الحرية لألسنتهم بالحديث واللهج بحمد الاتحاد وإبداعه في مجال الإدارة وتفوقه في مجال الإعلام والظهور بصورة المتألقين تدريبياً، وكانوا يجابهون بكل قوة من ينتقد سياسات لجان الاتحاد، وكنا نعلم أنه دفاع مدفوع الثمن كرواتب ومكافات .
اليوم تغير الوضع ووصل مرحلة الهزل، فنواطير الأمس تحولوا بعد مغادرتهم من الباب الخلفي للاتحاد إلى مُنظرين في علوم الادارة والتدريب والإعلام، وهاجموا قرارات الاتحاد بقسوة حتى إن كانت صحيحة، كونهم غير قادرين على معرفة الصواب من الخطأ، بسبب اطاعتهم لمجموعة القرارات السابقة ليكون نقدهم وانتقادهم غير منطقي وليس مبنياً على أسس علمية، كونه سينتهي ان تم إعادتهم في الاتحاد تحت أي مسمى، ليكون نقدهم وحديثهم عبر منصاتهم الاعلامية وحديث المدربين والاداريين من خلال منصات أشخاص يرغبون بتصفية حساباتهم مع الاتحاد بمثابة كتابة على الماء، فلا يوجد من يستمع لهم لان الجميع يدكون ان ما يقومون به مجرد لهو الحديث.
في السابق دافعنا عن أصحاب الخبرات المتراكمة في الاتحاد ومنحنا كل ذي حق حقه، وحين كنا نُخطيء نقول أخطئنا دون أن نخجل من إعادة الحق لصاحبة، فقد عشنا عصر فرسان الكلمة الحرة الغير مرتبطة بمصالح خاصة، أما نقاد اليوم فعدد كبير منهم لا يملكون الخبرة في كشف خبايا الخلل ووضع العلاج، ولا يملكون الشجاعة للاعتذار لذا يكون نقدهم مبني على المصالح فلا يكون له أثر، لذا لا نجد أي رد فعل من الاتحاد كونه يعرف الثمن.
آخر الكلام:
لا أقصد إعلامي أو مدرب أو إداري أو صحيفة بشخصه، إلا من قال أنا وشك بنفسه فهو أعلم بها مني ومن غيري.