مفيد حسونة
ستادكم نيوز – اذا كان العالم يعيش حالة من الرعب جراء الاهتزازات الارتدادية للهزة الارضية العنيفة التي اصابت المنطقة فإن الكرة الأردنية لا تزال تعاني من الهزات الارتدادية جراء سلسلة الهزات العنيفة التي اصاب هيكلها الفني والإداري والتسويقي والمالي خلال الفترة من 2016 وحتى 2019 .
فخلال تلك الفترة عملت الأمانة العامة على الاستغناء عن أبرز الكفاءات في مختلف الدوائر تحت ذريعة وهمية وهي ” إعادة هيكلة الاتحاد” فتضاعفت اعداد الموظفين بل أن بعض الدوائر اصبح لها اكثر من مدير ، كالدائرة المالية مثلا وتكبد الاتحاد نفقات مالية كبيره جراء تعويض من تم الاستغناء عنهم ” وفقا للقانون” ومضاعفة اعداد الموظفين وكذلك رفع رواتب البعض من المقربين ، وتم كل ذلك بعيدا عن مجلس إدارة الاتحاد ؟
وخلال الفترة ذاتها تم تعديل موعد أجندة بطولات الكرة الأردنية بعكس الكرة الارضية فدفعنا الثمن باهظا ولا نزال ندفعه حتى اليوم، حيث تعرضت منظومة الكرة الاردنية لاكبر عملية سلب لمقدراتها الفنية والمالية ولتسويقية بفعل هذا القرار الغريب العجيب والذي اتخذ بخلوة على شاطيء البحر الميت !
وخلال الفترة ذاتها تم التعاقد مع المدرب فيتال الذي اجمع الوطن كله على فشله ، لكنه منح صلاحيات ساهمت بقتل كل طموحات الكرة الأردنية على مدار ثلاث سنوات، فتراجع تصنيف المنتخب الوطني لسنوات طويلة .
وبالفترة ذاتها أيضا تم التعاقد مع المدير الفني الكس الذي حصل على شهاداته العلمية والتدريبية من هنا من الاردن وباشراف محاضرين من ابناء الوطن !
هذه الاحداث التي عاشتها الكرة الاردنية في ثلاث سنوات والتي ساهمت بحالة من الدمار والتي لا زالت تعاني منها حتى يومنا جاءت لعدة اسباب من ابرزها ، نظام الاتحاد الذي يمنح الأمين العام صلاحيات كبيره تكاد تكون عمليا اكبرمن صلاحيات مجلس الإدارة رغم أن من شغل منصب الأمين العام خلال السنوات الماضية شخصيات نحترمها بالتاكيد ولكن البعض ليس له علاقة بكرة القدم ومنهم لا علاقة له بالرياضة بشكل عام ؟!
والسبب الثاني من حيث الاهمية هو غياب القرار الفني عن قرارات الاتحاد لمحدودية خبرات المدير الفني في مجال التخطيط للمنتخبات والتخطيط للبطولات والدورات.
الآن مجلس إدارة الاتحاد يجتهد في إعادة الكرة الأردنية لمكانتها لكنه لم يهتدي للطريق التي تساعده بتصحيح المسار ، لانه لا يملك الرؤيا الفنية في ظل تاخيره بالتعاقد مع مدير فني من حجم المرحوم محمود الجوهري وكذلك لغياب التسويق كاملا وعدم القدرة على جلب الشركات الراعية.
مثلما يحتاج مجلس ادارة الاتحاد الحصول على صلاحياته الكامله في القرارت المتعلقه بهيكله الاتحاد ادرايا وماليا وتسويقيا وفنيا وتصويب وضع الأمين العام ليبقى وفقا للمسمى الوظفي “موظفا” وليس صاحب قرار. ؟