صالح الراشد يكتب…نصيحة للمدربين .. لا تقربوا هذه الأندية ..!!!
صالح الراشد
ستادكم نيوز – يسعى المدربون لكتابة أسمائهم في سجلات أصحاب الإنجازات التاريخية، فيبحثون عن العقود المناسبة والأندية التي تساعدهم في تحقيق أحلامهم، وتكون هذه الأندية من أندية الصفوة في الدول، لكن بعض الأندية لا تصلح للمدربين لأسباب متعددة ورغم ذلك تشكل الحُلم لدى العديد من المدربين، بسبب جماهيرتها في المقام الأول وتاريخها الكبير وانجازاتها المتلاحقة، وفي العالم العربي تتواجد العديد من الأندية التي تشكل الحلم والكابوس في ذات الوقت، فقد تجعل المدرب يتقدم خطوة هامة للأما وقيد تعيده عشر خطوات للخلف، ليكون ثمر العمل معها اما المنصة أو المعادرة بطريقة غير لائقة.
الزمالك ومرتضى
وفي مقدمة هذه الأندية يأتي الزمالك المصري والذي يعتبر من أكثر الأندية تبديلاً للمدربين بسبب عصبية رئيس النادي مرتضى منصور وتسرعه في اتخاذ القرارات، كما ان جماهير النادي لا ترتضى إلا بالبطولة والحفاظ عليها، لنجد أنه وعلى الرغم من قيادة المدير الفني البرتغالي جوسفالدو فيريرا للفريق في ظروف صعبة والظفر بلقبي الدوري والكأس في الموسم الماضي، إلا انه تم فسخ عقده بعد خسارتين أمام الأهلي وغزل المحلة في الموسم الحالي، حيث قاد الزمالك في هذا الموسم ب”15″ لقاء في الدوري.
حقل ألغام في الأهلي
وفي مصر يكون تدريب فريق الأهلي كالمشي في حقل من الألغام، فالخسارة مرفوضة وضياع اللقب أمر غير وارد مهما كانت الأسباب، لنجد أنه تم التعاقد مع المدير الفني السويسرى مارسيل كولر لتولي المهمة خلفا للبرتغالي ريكاردو سواريزبحثاً عن الالقاب، ويتصدر الأهلي الدوري لكن كل هذا لا يعني ان المدير الفني في أمان حتى إن كانت مدة التعاقد معه لموسمين، فمصير المدرب مرتبط بنتائج المباريات القادمة، ومشكلة الأهلي والزمالك أنهما قطبا الكرة المصرية ولكل منهما جماهيره الغفيرة.
الخسارة الأولى هي الأخيرة
كما يعاني من يدرب فريق الترجي التونسي الأمرين، فالفريق صاحب جماهيرية كبيرة ومنافس على البطولات الافريقية، لذا فإن اي تراجع في البطولات المحلية يعتبر كارثة كبيرة توجب إقالة الجميع بما فيهم المدير الفني والذي يعتبر الأضحية المناسبة للآخرين، فيتم إقالته وتعين مدرب آخر كما حصل مع نبيل معلول الذي تم التعاقد معه خلفاً لراضي الجعيدي بعد الخسارة أمام فريق هلال مساكن بكأس تونس، وهي الخسارة التي عصفت بالنادي ومجلس ادارته حيث الخسارة الأولى في الترجي للمدرب هي الأخيرة أيضاً.
الهلال والاتحاد
وفي السعودية تعتبر الخسارة كارثة للعديد من الفرق، لكن مصيبة كُبرى للهلال الذي يعتبر النادي الأقوى في ظل تواجد نجوم كُثر يلعبون في المنتخب السعودي إضافة لعديد المحترفين، وبالتالي فإن الخسارة تشعل النادي صاحب الجماهيرية الضخمة، لنجد انه قد استغنى عن البرتغالي ليوناردو جارديم بعد الخسارة أمام الأهلي في كأس العالم للأندية وتعاقد حينها مع الارجنتيني رامون دياز، وعلى ذات الطريق يسير فريق الاتحاد بالتعامل مع المدربين حيث رفض تجديد عقد المدرب الروماني كوزمين كونترا وتعاقد مع البرتغالي نونو سانتو، وجاء هذا التعديل عقب خسارة الاتحاد لقب بطولة الدوري لصالح الهلال.
الفيصلي والوحدات
ولا يعتبر تدريب الفيصلي والوحدات في الأردن أقل خطوة من تدريب هذه الفرق، ففي الأردن تشكل خسارة اي منهما أمام الآخر نهاية الطريق للمدرب الخاسر، كما ان من لا يظفر منهما باللقب يقوم على وجه السرعة بالبحث عن مدرب جديد، ففي الأردن ما بين القطبين حسابات مشتركة بأن المركز الثاني كالعاشر، كون المنصة لا تتسع إلا لبطل واحد.
المحصلة
محصلة ما يجري ان جماهير الأندية الكبيرة ترفض الانصياع للخسارة أو فقدان لقب البطولة، ليكون رد فعلها دوماً عنيف وتهاجم مجالس الادارات وبالتالي فان الحل الأفضل للنجاة بالبحث عن “شماعة” يتم تعليق الأخطاء عليها، ودوماً نجد أن المدرب هو الأقدر على تحمل جميع المصائب، لذا تبادر مجالس الادارات بالتضحية به لضمان بقائها وزيادة قوتها، لذا فان نصيحتي لجميع المدربين بأن يتريثوا كثيراً قبل الموافقة على تدريب هذه الفرق الكبيرة، بل يفضل أن يبحث المدربون عن أندية غيرها يقومون فيها ببناء فرق قوية قادرة على المنافسة بدلاً من الدخول في معترك شرس، كون الأندية الكبيرة تعتبر فوزها باللقب أمر طبيعي أما في حال الخسارة فهنا يكون الويل والثبور وعظائم الأمور، لذا اقول للمدربين: “انجوا بأنفسكم ولا تدربوا هذه الفرق”.