رياض لاعب “محرز”!
محمد الحتو
ستادكم نيوز – أفضل من روض كرة، أمهر لاعب، يصنع ويسجل، يراوغ ويمتع، إنه الجزائري رياض محرز “محارب الصحراء” صاحب الروح القتالية العالية في قمة مانشستر سيتي وتوتنهام ولولاه لعضّ المدرب الفيلسوف بيب غوارديولا أصابعه ندماً على الهزيمة بهدفين لكن الجزائري قاد السيتي لقلب النتيجة إلى 4-2.
المدهش في المباراة أن رياض أحرز الهدفين الثالث والرابع وكان قد صنع الأول والثاني، بمعنى أنه رجل السيتي، والعلامة الفارقة بتوغلاته واختراقاته وتحليقه من الجناح الأيمن.
من يتتبع مشوار رياض مع “غوارديولا سيتي” يدرك أن المدرب الإسباني بفلسفته الزائدة يهدر طاقة هائلة في الفريق بإبقاءه الجزائري حبيس دكة البدلاء في كثير من المباريات الماضية والحالية.
ماذا قدم النجم الجزائري مع السيتي في المواسم الماضية؟ الإجابة بالأرقام: (في موسم 2018-2019 /لعب 44 مباراة، سجل 12 وصنع مثلها)، (2019-2020 / لعب 50 مباراة، سجل 11 وصنع 12 هدف)، (2020-2021 / لعب 48 مباراة، سجل سجل 14 وصنع 9 أهداف)، (2021-2022 / 47 مباراة، سجل 24 هدف وصنع 9 أهداف).
ولا ننسى المشهد المبكي بعدما تجلت الفلسفة بأقبح صورها حين سجل محرز في ريال مدريد بنصف نهائي دوري الأبطال وقرر غوارديولا سحبه والبلجيكي دي بروين من الملعب بتوقيت حساس ليخسر بعدها السيتي بطاقة التأهل بشكل غريب!.
ولكن في الموسم الحالي يتألق محرز وسجل حتى الان 10 أهداف في 24 مباراة منها أربعة في الدوري الانجليزي وقدم ثلاث تمريرات حاسمة، اثنتان في “البريمييرليغ”، لذا دقت ساعتك يا رياض لتعود كما كنت مع فريقك السابق ليستر سيتي الأفضل في البطولة الأغلى في العالم.
رياض محرز الذي اشتراه سيتي من ليستر في صيف 2018 مقابل 67 مليون يورو، ومدد عقده أخيراً حتى 2027، عليه مواصلة إبداعاته ليثبت أنه في قائمة النخبة للاعبين الأفضل في العالم.
المطلوب من غوارديولا منح محرز الحرية المطلقة في الحركة والمراوغة كما فعل أمام مرمى الفرنسي لوريس حارس توتنهام الذي افترش الأرض مستاء من الهزيمة برباعية.
رياض لاعب “محرز” أداؤه لافت وأرقامه تشهد.. تحية لك يا “فخر العرب” وكم من فخر لدينا في أوروبا لكن يبقى رياض والمصري محمد صلاح والمغربي أشرف حكيمي الأكثر ثباتاً وأناقة.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات -سبق له العمل في صحيفة العرب اليوم