هل يُصبح “البشت” ماركة عالمية في التتويج..؟!!

صالح الراشد
بسرعة البرق بدأت موضة “البشت” أو “العباية” العربية تنطلق في العالم بعد ان أصر القطريون على جعل الارجنتيني ميسي يرتديه وهو يرفع كأس العالم في نسخته القطرية في الدوحة، ففي الأرجنتين ارتدى الكثيرون “البشت” إحتفالاً باللقب وتسابقوا لالتقاط الصورة بالرداء العربي، وانتقلت هذه العادة للدول العربية لنجد أن قائد شباب الوحدات ارتدى العباءة وهو يرفع كأس البطولة، مما يجعلنا نشعر بأن العديد من الفرق العالمية سترتدي “البشت” في التتويج لتقليد ميسي، ليساهم التخطيط القطري في نشر الثقافة العربية بكرة القدم، وهي التي أثبتت قدراتها التنظيمية العالية وتحولت لتصبح قبلة لنجوم الكرة في العالم، وهو ما ساهم في انتقال العديد من أبرز لاعبي كرة القدم لأندية المنطقة.
ما يحدث ليس بالأمر الغريب وقيام الاوروبيون ودول العالم بتقليد التاريخ والتراث العربي لن يكون جديداً، فالتاريخ يشهد أن جميع جامعات العالم تقتدي لليوم بحفلات تخريج طلبتها من الجامعات العربية في الأندلس، حين كان يرتدي الخريجون من جامعات الأندلس العديدة العباءة العربية، وكانوا يعودون لبلادهم في الدول الاوروبية وهم يرتدون العباءة العربية ليثبتوا للجميع أنهم تخرجوا من أفضل الجامعات في العالم حينها، واليوم يرتدي الخريجون في شتى جامعات العالم “روب” التخريج تقليداً للعادات العربية الأصيلة والمفصل بدات طريقة العباءة العربية.
وقد نجد في السنوات القادمة وفي ظل انطلاق الكرة العربية تنظيمياً وفنياً ان العباءة ستصبح طريقاً لإظهار الإبداع والألق، لتصبح متواجدة في كل بطولة وحدث عالمي، لتثبت الدول المنظمة أنها وصلت للمستوى القطري في التنظيم، وهذا أمر إن تحقق يكون إنجاز قطري بعيد لنا ذكريات الأندلس ويضع العرب بصمة في عالم كرة القدم وهو أمر ليس مستحيل.
إن تكرر الأمر في الأندية المملوكة العرب مثل نيوكاسل السعودي ومانشستر يونايتد الاماراتي واستون فيلا وهال سيتي المصريين وليدز يونايتد الخليجي وجميعها تلعب في الدوري الانجليزي، وباريس سان جيرمان القطري ويلعب في الدوري الفرنسي ، فان حصل تتويج اللقب في البطولات بالعباءة العربية فسيكون بمثابة كتابة للتاريخ العربي في الكرة الاوروبية.