صالح الراشد
تشكل حلم أهل الخليج، ويمنحها الكثيرون أولوية على البطولات القارية والعالمية، فكأس الخليج شعار لزعامة منطقة هامة في العالم بكرة القدم، وهذه البطولة تمثل رئة أساسية لشعوب المنطقة الذين يتنفسون كرة قدم، ففي هذه المنطقة من القارة الآسيوية والعالم العربي تم استضافة كأس العالم وكأس آسيا عديد المرات، ومن هذه المنطقة يتوج أبطال دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد، والأهم كأس أمم القارة الاكبر مساحة والأعظم بالتعداد السكاني، وفي هذه الدول شيدت المنشآت الرياضية حتى أصبحت الرياضة نهج حياة وطريق لرسم الفرح.
فالمنتخبات الخليجية حفرت اسمها في بطولة كأس آسيا بأحرف من ذهب، لتتوج منتخبات السعودية والكويت والعراق وقطر بلقب القارة، واقترب منتخبا الامارات والبحرين من اللقب، كما كانت منتخبات الخليج سفير القارة لكأس العالم بمشاركات واسعة لمنتخبات السعوية، الكويت، العراق، الامارات وقطر، لنجد ان هذه النتائج تُثري البطولة وتحولها لبطولة عالمية لها الأولوية خليجياً، لتحظى بمتابعة جماهيرية متفوقة على البطولات القارية وشبه القارية.
ويتنافس على اللقب منتخبات قوية يدرك كل منها صعوبة مهمة نيل كأس الخليج، لنجد ان منتخبات الخليج جميعها توجت باللقب عدا منتخب اليمن الضيف الجديد على البطولة، وهذه دلالة على تطور الكرة الخليجية التي تنافست بقوة بعد البطولة العاشرة، حيث احتكرت الكويت والعراق الألقاب العشر الأولى ، لتتوج قطر فالسعودية ثم الامارات فعُمان وأخيراً حققت البحرين لقبها الأول وتوجت باللقب الأخير، ليكون هذا التنوع الجميل بالظفر باللقب جمال استثنائي كونه حمل مدلولات هامة وفي مقدمتها ان اللقب متاح للجميع لذا ستكون الاثارة حاضرة والمنافسة مستمرة من ركلة البداية حتى صافرة النهاية.
لقد ساهمت البطولة في صناعة أجيال وأجيال لكرة القدم للدول المشاركة ، وكانت السبب في ارتقاء ورقي مستوى منتخبات الخليج حتى غدت تلك المنتخبات علامة فارقة في شتى البطولات التي تُسارك بها، وأصبح يشار لنجومها بالبنان وتلاحقهم الكاميرات في شتى البلدان، ففي الخليج العربي المُحبب لشعوب الأمة نجد أن كرة القدم لها معانٍ مختلفة، فهي أساس نهضة وعنوان محبة وطريق للمؤاخاة بين الشعوب وشراكة اقتصادية رياضية، وهي فرح دائم وبسمة مشتركة، وفي النهاية بطل واحد يحمل اللقب وشعوب تعود محملة بصداقات أغلى من لقب، لتكون كأس الخليج ليس بطولة يتنافسون عليها بل حلم جميل يترقبه الجميع.
آخر الكلام:
اللقب في بصرة العراق سيكون حائراً بين المنتخبات، والجماهير العربية حائرة من تشجع، والحيرة تنتهي حين تسطع حقيقة المحبة بين الجميع في بطولة تقام على أراض عربية ولهجتها عربية وأبطالها عرب، ليكون استمرارها واجب على جميع الدول .