من يملىء الفراغ ؟
أ.د. فايز أبو عريضة
بعد توقف بطولات كرة القدم الرسمية للانتقال الى الموسم القادم بعد تجربة دوري الشرق اسيوي والعودة الى الوضع الطبيعي كباقي المنطقة الغرب اسيوية والاوروبية في كالندر الدوريات الكروية ،
وهذا الانتقال ادى الى مبيت شتوي وفراغ طويل للفترة الانتقالية ،وبما ان الإنسان يعشق ملىء الفراغ اذا لم يملؤه احد في غياب تام ونوم عميق من الاندية وقد يكون بعضها طاب له المنام لانه بدون تكاليف تذكر ،
ولكن القادم قد يكون صعبا على الصعد الادارية والفنية للاعبين وماليا واداريا الاندية والاتحاد ،
واللاعبون ببحثون عن نصف دوري في الدول المجاورة ومن لا يسعفه الحظ يلعب خماسيات في الحارة مع مجموعة من الاصدقاء ،والمدربون في اجازة طويلة اجبارية بلا رواتب
ولذلك على جميع الاطراف ان تعمل على ملىء فراغ اللاعبين وانتظارهم الطويل والذي سيفقدون فيه نسبة عاليه من قدراتهم البدنية والفنية وكذلك على الاتحاد عمل ورشات ودورات انعاش وتاهيل للمدربين والحكام ،وندوات علمية متخصصة ودورات لاداريي الفرق لسد الفجوة الكبيرة بين مستويات المدربين والاداريين
وكذلك على الاتحاد ايضا تنظيم دورات لامناء السر الاندية على كيفية التعامل مع المنصات الرقمية مع الاتحاد ولجانه في المراسلات الشبه يومية ،وتسجيل اللاعبين لان بعضهم لا زال يعيش في عهد الحمام الزاجل،
وعلى الاندية ان تستغل الفراغ لايجاد الحلول ومواجهة التحديات التي تواجهها لانه لن يساعدهم احد في ظل ازمات اقتصادية واجتماعية عامة، وهم من تبرعوا وتنافسوا في حرب ضروس للوصول الى الادارة دون اجبار او توسل من احد ،
ولذلك عليهم دعوة الخبراء والمختصين في الاستثمار والاقتصاد والادارة للاستفادة منهم وخاصة ان بعض الادارات مع الاحترام لشخوصهم تنقصهم القدرة والكفاءة في التعامل مع الازمات في غياب شروط الوصول الى مجالس الادارة والتي لا تشترط الحد الادنى في عضويتها كاجادة القراءة والكتابة.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك