رفقا بلاعبي الكرة
خالد الخطاطبة
اللاعب الأردني هو الخاسر الأكبر في كل ما يجري على ساحة كرة القدم المحلية، التي تعيش حاليا فترة من حالة عدم الاستقرار نتيجة خطوة تصحيح مسار أجندة البطولات المحلية.
اللاعب يدفع ثمن خطأ ارتكبه اتحاد الكرة عندما قام بتغيير روزنامة بطولاته.. واللاعب يدفع ثمن محاولات ناديه إقناع الاتحاد بتقسيط مستحقات اللاعبين لفترات طويلة.
في الموسم الحالي، نجوم الكرة المحلية هم الحلقة الأضعف التي يتغول عليها الجميع، وتأتي الحلول على حساب رزقهم، رغم أن المنطق يقول إن اللاعب هو الثروة الحقيقية والنواة في الإنجازات.
اللاعب الأردني الآن في أسوأ أحواله، فهو الذي يجلس الآن في منزله لمتابعة الدوريات المحيطة به، وهو اللاعب الذي يضطر لدفع مبالغ مالية للاشتراك في مراكز اللياقة للتغلب على فترة السبات الكروي المحلي.
الاتحاد والأندية يبحثون عن الحلول على حساب اللاعب، فالنجم الذي انتهى عقده مع ناديه لا يجد مصدر رزق للإيفاء بالتزاماته العائلية.. واللاعب الذي يرتبط بعقد مع ناديه، من الصعب أن يحصل على مستحقاته في ظل أزمات الأندية المالية، وفي ظل عبارات التسويف والتأجيل الصادرة عن الإدارات، والأدهى والأمر في الموضوع أن النجم الذي كان يلقى نوعا من التقدير عند إدارته أثناء المنافسات، يعاني حاليا من تجاهل الإدارة لاتصالاته، الأمر الذي أصاب اللاعبين بحالة من التعب النفسي.
حتى تصحيح مسار الأجندة، يدفع ثمنه اللاعب بشكل رئيسي، في موقف لا تحسد عليه الكرة الأردنية.. وحتى إقامة بطولة تنشيطية بمشاركة فريق سن 19، يعد خدمة للأندية على حساب لاعبي الفريق الأول.
في الموسم الجديد، قد يتوافق اتحاد الكرة مع الأندية في بعض المراحل، وقد يجدوا حلولا لبعض التفاصيل، ولكن كل ذلك يأتي على حساب اللاعب الذي ليس له مكان من الأعراب عند صانعي القرار، رغم أنه المحور الرئيسي والثروة الحقيقية للكرة الأردنية.