أ.د. فايز أبو عريضة
يوكد علماء الاجتماع ان المباريات هي حرب بين فريقين باستخدام الكرة وتسجيل الاهداف بدون استخدام الرصاص وفيها اصابات بالاقدام والراس والاطراف وتهون وتشفى الاصابات عند تسجيل الاهداف ،والفوز يعلو فوق كل الاصوات وننتهي المعركة مع صافرة الحكم وتبدا هدنة يلتزم بها الجميع بدون قوات حفظ السلام من الامم المتحدة او حراسات على الحدود وتعود المعارك من جديد في مباريات قادمة
اما في فلسطين فالامر يختلف عن كل ألعالم فالمباريات هناك بالرصاص من الاعداء الصهانية فقط لانهم لم يتعودوا على العدالة في القوانيين والمساواة بين الفرق وان القرعة هي الفيصل في اختيار ضربة البداية او النصف الاخر من الملعب هم يريدون الملعب والكرة وضربات البداية والنهاية والفوز بالتحكيم الجائر من مجلس الامن ،
ولا يؤمنون بقوانين كرة القدم وتعليمات الFIFA لانهم فوق القانون ومتمردون لا توقفهم صافرة حكم ولا يعرفون الاستراحة بين الاشواط وهوايتهم اطلاق النار في الملاعب على اللاعبين والحكام من غيرهم ووصلت الى درجةً الاحتراف بامتياز ،
وان سقوط الشهداء من اللاعبين في فلسطين يستنهض كل الشرفاء في العالم وكل من يلعب او يشاهد كرة القدم للمتعة والصداقة بين الشعوب ان يستنكروا ما يتعرض له الرياضيون في فلسطين من قتل ومطاردة ولم يكن احمد عاطف دراغمة لاعب ثقافي طولكرم الشهيد الاول بالامس ولن يكون الاخير لانهم يلعبون في وطنهم وفي ارضهم وبين اهلهم ،والصهاينه لا يروق لهم ان يروهم في الملاعب لان كرة القدم عنوان العدالة والقانون والإنسانية وهذا لا يفهمه الصهاينة ، ومع كل ما يتعرض له اللاعبون في فلسطين من رصاص وقتل سيستمرون في ممارسة كرة القدم بدون استخدام الرصاص رسالة للعالم الحر،
والرحمة على الشهداء في ملاعب فلسطين والى جنات الخلد باذنه تعالى يا احمد دراغمة شهيد كرةً القدم وملاعبها.
*العضو السابق في مجلس إدارة الاتحاد الأردني لكرة القدم
-صورة: لاعب نادي ثقافي طولكرم أحمد دراغمة الذي استشهد اليوم الخميس برصاص الاحتلال