البرازيل.. كرة القدم على طبيعتها أجمل “اعذرينا يا انجلترا”!
محمد الحتو
ستادكم نيوز-كرة القدم محظوظة بالبرازيل، منتخب يجبرك على التفاعل مع لاعبيه، ينتزع منك الآهات، تجلس خلف الشاشة مذهول بلعب أشبه بالسحر، حيث الشجون والجنون والقيمة الفنية التي لا يضاهيها متعة وبهجة!.
البرازيل أمام كوريا الجنوبية تبعث على الفرح وترفع معدل “الأدرينالين” لأعلى مستوياته، تستوقفك فيما شريط الذاكرة لا يتوقف عن استعادة وجوه لا يمكن نسيانها يتقدمهم سقراط وزيكو وريفالدو ورونالدو وروماريو وبيبيتو ودونغا وكافو ورونالدينيو وروبيرتو كارلوس وأخيراً نيمار ورفاقه، كلهم تذوقنا معهم كرة قدم لذيذة، وارتوينا مع كل لمسة ساحرة ومهارة جديدة في التمرير والمراوغة وتسجيل أهداف من كوكب آخر.
اللافت في البرازيل ذلك الشغف الذي يفتقده الأوروبيون بعد تحويلهم الكرة إلى علم مطلق وخطط تجرد لاعبين مواهبهم الفطرية.. اعذرينا يا انجلترا وأنت مهد كرة القدم ومخترعها فهناك من أتقنها إلى حد “التوحد” بلا تعقيد وبخليط من الكرة الاستعراضية والانضباط والتوازن فكيف لا تترشح البرازيل كل مرة للفوز بكأس العالم؟!.
مونديال قطر 2022، ربما يجيب على سؤال مثير للحيرة: إذا تأهلت البرازيل وانجلترا للمباراة النهائية كيف تحب أن ترى كرة القدم بعلم ورياضيات و”خواريزميات” الدوري الإنجليزي أم بالمتعة والمهارة ولعب السهل الممتنع؟ كرة تحاكي التطور التكتيكي أم لعبة على سجيتها وفطرتها المستوحاة من طبيعة الشارع؟!.