صقور السعودية يحبطون مخطط ميسي ورفاقه
ستادكم نيوز –
حقق منتخب السعودية أولى مفاجآت كأس العالم 2022 في قطر، وقلب تأخره بهدف إلى فوز 2-1 على منتخب الأرجنتين، أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب.
وجاء الفوز السعودي ليضع حدًا لسلسلة تاريخية لمنتخب الأرجنتين، وليحرمه من معادلة الرقم القياسي الذي بحوزة منتخب إيطاليا، وبلوغ المباراة الـ37 في سلسلة “بلاهزيمة”؛ إذ إن رفاق دي ماريا لم يتجرّعوا مرارة الهزيمة طوال 36 مباراة، على مدى السنوات الـ3 الأخيرة.
وتعود الخسارة الأخيرة للأرجنتين إلى الثاني من يوليو/تموز 2019 عندما سقطت أمام غريمتها التقليدية في أميركا الجنوبية البرازيل صفر-2، في نصف نهائي كوبا أميركا، وحققت بعدها الفوز في 25 مباراة، وتعادلت في 11.
وكسرت السعودية سلسلة سلبية لازمتها في مشاركاتها الخمس السابقة في المباريات الافتتاحية، عندما أخفقت في الفوز في أي منها: (4 هزائم، وتعادل واحد)، قبل أن تحقق نصرًا مدوّيًا اليوم. وهذا رابع فوز للسعودية في تاريخها بكأس العالم، بعد المغرب (2-1)، وبلجيكا (1-0) في 1994، ومصر (2-1) في 2018.
ودخلت الأرجنتين البطولة وهي من أبرز المرشحين لاحراز اللقب بقيادة نجمها ليونيل ميسي -أفضل لاعب في العالم 7 مرات- الذي يخوض -على الأرجح- آخر مشاركة له في النهائيات، بعد 5 مشاركات فيها.
وأمام 88 ألف متفرج في ملعب لوسيل، بدأ المدرب الفرنسي هيرفيه رينارد المباراة بالتشكيلة ذاتها التي خسرت المباراة الودية الأخيرة أمام كرواتيا في الرياض -الأربعاء الماضي- بقيادة القائد المخضرم سلمان الفرج، والجناح سالم الدوسري.
ولم تمض دقيقتان حتى مرر الجناح أنخل دي ماريا كرة عرضية داخل المنطقة، ووصلت إلى ميسي -غير المراقَب- ليسدد كرة زاحفة تصدى لها الحارس محمد العويس ببراعة.
واحتسب الحكم ركلة جزاء إثر مخالفة على لياندرو باريديس من قِبل سعود عبد الحميد داخل المنطقة، فانبرى لها ميسي بنجاح في الدقيقة العاشرة.
وبات ميسي أول لاعب أرجنتيني يسجل في 4 نسخ من كأس العالم (2006 و2014 و2018 و2022). والهدف هو السابع له في 20 مباراة خاضها (بالإضافة إلى 5 تمريرات حاسمة) في النهائيات، فبات على بعد 3 أهداف من رقم مواطنه غابريال باتيستوتا القياسي في النهائيات.
وسجل ميسي هدفًا آخر إثر انفراده بالحارس السعودي، لكنه كان متسللًا في الدقيقة 22، وظن المنتخب الارجنتيني أنه عزّز تقدمه عندما كسر مهاجم إنتر الإيطالي لاوتارو مارتينيز مصيدة التسلل، وغمز الكرة من فوق العويس داخل الشباك، لكن الهدف أُلغي بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو المساعد (VAR).
وتكرر السيناريو ذاته مع مارتينيز في الدقيقة 30 الذي راوغ العويس بحركة فنية رائعة، لكنه كان متسللًا.
وأصيب قائد المنتخب السعودي المخضرم سلمان الفرج في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وحلّ بدلًا منه نواف العابد. وكان الفرج تعرض لإصابة طفيفة قبلها بدقائق، لكنه عولج وأكمل المباراة.
ودخل المنتخب السعودي الشوط الثاني بوجه مغاير تمامًا؛ حيث إنه تخلّى عن حذره،
وضغط على مرمى الأرجنتين بلا هوادة، وكان الطرف الأفضل حتى نهاية المباراة.
نجح صالح الشهري في إحراز التعادل للسعودية في الدقيقة 48، عندما تلقى كرة أمامية من فراس البريكان، فتوغل داخل المنطقة وسدد بيسراه زاحفة -رغم تدخل كريستيان روميرو- في الزاوية البعيدة لمرمى إيميليانو مارتينيز.
وكان الهدف الأول الذي يدخل مرمى الأرجنتين، وتحديدًا منذ هدف الإكوادور فيها، ضمن تصفيات أميركا الجنوبية (1-1) في 29 مارس/آذار الماضي، ولعبت بعدها 5 مباريات فازت بها جميعها.
ولم يكد المنتخب الأرجنتيني يستفيق من صدمة الهدف الأول، حتى سجل الدوسري هدفًا رائعًا، عندما قام بحركة فنية جميلة تخطى بفضلها 3 من مدافعي الأرجنتين، قبل أن يطلقها صاروخية في الزاوية العليا، وسط فرحة سعودية لا توصف في المدرجات.
وأنقذ الحارس محمد العويس مرماه من هدف أكيد لنيكولاس تاليافيكو، عندما أظهر رد فعل قوي ليبعد تسديدته من مسافة قريبة إلى ركنية في الدقيقة 63.
وأشرك مدرب الأرجنتيني -ليونيل سكالوني- مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي خوليان ألفاريس لتفعيل الجبهة الهجومية. وسدد ميسي كرة رأسية ضعيفة بين يدي العويس في الدقيقة 84.
وحقق المنتخب السعودي أول 3 نقاط في المسابقة، ليتصدر -مؤقتًا- المجموعة الثالثة، في انتظار المباراة الأخرى في المجموعة التي ستجمع بولندا والمكسيك بملعب 974.
وفي الجولة الثانية يواجه منتخب السعودية -السبت المقبل- نظيره البولندي بملعب المدينة التعليمية، في حين سيكون منتخب الأرجنتين مطالبًا بالتدارك في مباراته أمام المكسيك بملعب لوسيل.