الدبلوماسية الرياضية
أ.د. فايز أبو عريضة
من المعروف ان الرياضة وخاصة كرة القدم هي عنوان للدبلوماسية في التصريحات والمؤتمرات الصحفية وفي العلاقات بين الدول
ولا تخلو المؤتمرات الصحفية المرافقة للمباريات قبلها اوبعدها وللفعاليات من تبادل عبارات الاحترام والمجاملات بين المتنافسين ،
وقد تلتقي الدول في الملاعب وفي نفس تدخل على الجبهات في حروب طاحنة ومع هذا نرى مكانًا الدبلوماسية والابتعاد عن الاثارة في الحديث
وسمي اللقاء الصيني والاميركي في نتس الطاولة في سبعينات القرن الماضي بدبلوماسية (البنج البوني)كبداية لاقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما ،
ولكن الذي لا يمكن فهمه ان تاتي اللادبلوماسية من اداري ومدربي بعض الفرق المشاركة في المونديال2022 في قطر لدرجة لا تخلو من الوقاحة وقلة الذوق في بعضها وعدم احترام الذات قبل الاخرين ،
علما بانه جرت العادة ان تاتي الانتقادات في البطولات من اللاعبين حول الاقامة او الملاعب والمواصلات او التغذية وغيرها ولم نسمع كلمة واحدة من لاعبي المونديال2022،
وهذايؤكد على ان كل الامور في قطر مجهزة بمستوى لم يعهده اللاعبون في بطولات سابقة ولا مجال للهمس او الغمز او الانتقاد الذي يخلو من المجاملة احيانا ان وجد ،
ولكن ان تاتي من المدربين او الاداريين والذين في العادة يتصفون بالدبلوماسية والمجاملة ،فاجزم بان لديهم احكاما مسبقة مرتبطة بارث ثقافي اعمى البصيرة قبل البصر،
ومع هذا وذاك عسى أن يعودا الى رشدهم بعد ان يعيشوا المونديال العربي بتفاصيله والذي من الصعب ان تتكرر هذه الانجازات على كافة الصعد في مونديالات قادمة،
والله المستعان على الظالمين
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك