بقية القصة ومونديال قطر
د.فايز أبو عريضة
عندما شاهدنا برنامج للقصة بقية على قناة الجزيرة والذي تقدمة الاعلامية المبدعة فيروز زياني وتم فيه عرض الحرب الضروس التي شنها الاعلام في الغرب وتحديد الصحف البريطانية والتي كانت في معظمها كانت ظالمة ومحرضة على قطر في تعاطيها مع ملف كاس العالم لكرة القدم (قطر 2022 ،)
والغريب في الامر ان الحملة بدات مباشرة عام 2010 ومنذ الاعلان عن فوز قطر بملف الاستضافة وتفوقها على دول اكبر منها في المساحة والسكان، وبدات قصص معاناة العمال وحقوق الانسان والمناخ وغير ذلك من مبررات وتخلل ذلك تلفيق ملف فساد بالرشوة للفوز بتنظيم البطولة ،وانتهى التحقيق ببراءة قطر من ذلك عام 2014 ،
ولم ولن تتوقف الحملة حتى صافرة البداية والنهاية ،
واخيرا ظهر على الساحة جوزيف بلاتر رئيس ال FIFA السابق والذي سكت دهرا ونطق كفرا بالمساهمة في الحملة الظالمة على قطر ، بعد ان كان لا يمر شهرا الا وكان ضيفا في معظم البلدان العربية وتسمع منه الاشادة والتاييد لقطر ،
وانا اجزم ان هذه الحملة لن تكون اقل شراسة لو تم استضافتها في اي دولة عربية وباجتراح حججا جديدة تتوافق مع هذا البلد العربي او ذاك ،وحتى البرازيل لم تسلم من تلك الحملة كما افاد وزير الرياضة البرازيلي السابق الذي ادلى بشهادته في البرنامج عما تعرضت له البرازيل ابان استضافتها لمونديال 2014،
ومع كل ما شاهدناه في برنامج الجزيرة ( للقصة بقية) الاثنين الماضي من تفاصيل الحملة الظالمة على قطر ولم تتوقف حتى يومنا هذا الا اننا سنشهد بطولة كاس عالم لكرة القدم لم نشهدها سابقا من مختلف الجوانب التنظيمية واللوجستية والملاعب والبث التلفزيوني والنشاطات المرافقة مما يصعب الامر على الدول التي ستنظم البطولات القادمة ،
والى ان نشهد مونديال القرن الحادي والعشرين الذي سيبدا بعد ايام قليلة. سيكون للحديث بقية باذنه تعالى .
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك