صالح الراشد يكتب…ألم تكتفوا بعد يا أعداء كرة القدم والوطن..؟!!
صالح الراشد
ستادكم نيوز – أقولها بصراحة لم يكتفوا بقتيل واحد ولن يتوقفوا عن نشر الفتنة والعنصرية والحقد بين الشعب، إنهم مجموعة ضلوا الطريق وخرجوا عن دروب الإنسانية، وشعارهم الوحيد متابع زيادة ولينقص الشعب عشرات المواطنين، هؤلاء هم أعداء الوطن والشعب سواء أكانوا أعضاء مجالس إدارات في الأندية والاتحادات أو صحفيين لا يملكون القدرة على فهم معنى الإعلام الوطني القائم على المسؤولية الايجابية أو مشجع يبحث عن “لايك”، هؤلاء هم دعاة الفتنة ويجب التصدي لهم بقوة القانون ونشر الوعي، حتى يعرف المواطنون هذه النوعية المريضة من الأشخاص، كما على المواطنين واجب عظيم بعدم جعل الأغبياء مشهورين وإعادتهم لحجمهم الطبيعي بأنهم يعيشون على هامش الحياة ولن تكون الريادة لفكرهم السقيم.
يهلون علينا من كل الزوايا ، فهذا يخرج ببث مباشر على صفحته ينشر فيها من الفتنة ما تعجز عنه الوحدة الصهيونية 8200، وذلك يجلس في الصحيفة التي يعمل بها ويشاهد الأخطاء ولا يُحرك ساكنا، ليكون هو وناشر الفتنة سواء، أما نجم الشاشة المُتأنق فيخرج ليناقش مفاهيم يجهلها هو شخصياً متحدثاً بسطحية لا تتناسب مع فكر المجتمع، ومستخدماً خطاب خشبي عفا عليه الزمن، ليكون بضعف فكرة شريك لمجموعة الفتن في الانضمام لمجموعة حفاري القبور، فيما تترك المؤسسات المسؤولة عن الرياضة من وزارة شباب ولجنة أولمبية واتحاد كرة القدم دورهم ويقفون يتفرجون كونهم لا يملكون أي استراتيجية للإستفادة مما يحصل في الميدان، ليتكشفوا جميعاً بأنهم عبء زائد على الوطن..
ما شاهدناه عقب لقاء الفيصلي والوحدات والذي يعتبر في المقياس الفني ضعيف جداً يثير الاشمئزاز في النفوس البشرية، حين انتشر العديد من الابطال الكرتونين ينثرون سمومهم ممارسين ضغوطهم على المراهقين، لتكون النتيجة المؤلمة بمقتل طفل خرج ليفرح وضياع مستقبل طفل أخطا المجتمع في منحه مفاهيم المواطنة، فالأول أراد أن يحتفل والثاني لم يحتمل الخسارة لتكون الكارثة التي أوجعت قلوب لاعبي الفيصلي والوحدات، ولن أقول الإدارات أو الاتحاد ولا المرشحين الحالمين بالدخول لادارة الناديين الكبيرين، كونهم عبثوا بما فيه الكفاية من نشر صور بجانب هذا وذاك لأجل صوت أو التبجح بتصريحات ليس في وقتها ولا زمانها، ليكونوا سبباً في نشر التعصب الذي قتل طفلاً بريئاً.
لقد تعاضد إعلامي لا يملك الفكر وباحث جاهل عن متابعين، وإداري متسلق يحلم بلعب دور البطولة، ومحلل تم صناعته بطريقة خاطئة لا يدرك قيمة الكلمات وتوقيتها في إشعال فتنة يجب وأدها في المساعدة في زيادة التوتر المجتمعي حتى وصل للأطفال، وهنا على جميع الجهات القيام بواجبها الكامل في التصدي للنوعية المرضية المنتشرة، والخروج بفكر واحد يكون قابل للانتشار والتطور النهضوي ويكون قادر على صناعة الوحدة وينتقل بنا صوب مربع الحوار العقلاني، ولا تخلو المؤسسات الإعلامية من أصحاب الفكر الراشد القادرين على صياغة الرسالة الإعلامية، كما على الاتحاد أن يمتلك استراتيجيات للاستفادة الايجابية من التظاهرات الجماهيرية الكبرى لنشر رسالة المحبة والأخلاق، عدا ذلك سنظل ندور في فلك العنف وسيبقى يتصدر المشهد أرذلنا.
آخر الكلام:
آن الوقت لأصحاب الفكر والرؤى الحديث ورفع أصواتهم ومن يختبيء في هذه اللحظات فهو شريك كامل بكل قطرة دم تُراق وكل عنف ينتشر.