البرازيل تقدم أعظم منتخب كرة قدم وثمار التقدم ألمانية
زياد الحمد-
ستادكم نيوز – ربما لم تحفل كرة القدم بمثل الفريق الذي دفعت به البرازيل في المونديال العالمية سنة 1982 في إسبانيـا، والتي شهدت مفاجآت كبرى، حيث قدم عروضا لا تبارى في الإبداع، والفن، ونال إعجابا عالميا واسعا بنجومه، مجموعة السحرة زيكو وسقراط وايدر وفالكاو وجونيور ولياندرو ، بقيادة سانتانا، و لم يحالفهم الحظ في المرور من واقعية الطليان باولو روسي، وكونتي، وكاوزيو ، وزوف ، وكلاوديو جنتيلي، فتمت الإطاحة بالبرازيل، وبحلم الملايين من عشاقها.
وبالرغم من أن هنالك ما يقال فنيا عن أسباب الخسارة 3:2 أمام إيطاليا، من أن تيلي سانتانا البرازيلي كان يؤمن بامتلاك وسط الملعب ولم يمنح الاهتمام الكافي للدفاع، إضافة إصراره على تشكيلة أساسية خلت من ايمرسون لياو، لصالح ويلدر بيرز، إلا أن هناك شيئا أساسيا في غالب مباريات البرازيل وهو أنهم يلعبون كرة القدم على طريقة الشكليين الروس الفن للفن، وكرة القدم لتحقيق أكبر قدر من المتعة الجمالية، ثم يأتي الفوز!
وبصورة مشابهة مع الفارق لم ينجح الهولنديون مطلقا بعد مشاركتهم القوية في كأس أمم أوروبا 1988 ونيلهم للبطولة بعد عودة عراب كرتهم الشاملة رينوش ميشالز وقيادته لفريق أشبه بفرق الأحلام جراء التركيز المفرط على المهارة، والتكتيكات الجماعية، وتحقيق المتعة للمشاهدين.
من المرجح أن الفكر التدريبي لدى الألمان تحديدا يبدوا مختلفا وأكثر تأثرا بثقافة القوة والفوز، لذا فهم يولون اهتماما شديدا بكرة القدم الهجومية، القائمة أساسا على هذا النحو، وعدم إفساح المجال لغير ذلك مما يعرقل مسيرة نبوغ كرتهم، و رواجها، ونملك دون صعوبات أدلة تؤكد ذلك فيورغن كلوب في الليفر، وماركو روزه في مونشنغلاد باخ، أو فافري” في “بروسيا دورتموند يقدمون كرة قدم مغرقة في كونها هجومية ترى في المباريات الفوز فقط ، كما كانت الفلسفة الألمانية على الدوام تؤمن أن قمة التطور هي ألمانيا.