نصرٌ جديد للرياضة الفلسطينية
صالح الراشد
حققت الرياضة الفلسطينية انتصارات عديدة في طريقها للدفاع عن القضية الفلسطينية، وحرية الشعب الأعظم في تاريخ البشرية، فالفلسطينيون أدركوا أن القوة الناعمة في مواجهة المُحتل أشد تأثيراً من القوة العسكرية لفارق التسليح الحربي، والذي يميل لصالح الصهاينة المدعومين من جميع القوى الغاشمة في العالم، لذا فقد اعتمدوا على الرياضة لتكون قوة محركة للقضية الفلسطينية كلما خبا بريقها فتعيدها بقوة للساحة الدولية، لتكون محط أنظار الاتحاد الدولي لكرة القدم عديد المرات والذي مارس ضغوط جبارة لاعتماد الملعب البيتي في المباريات للمنتخب الفلسطيني، لتفشل السياسة الصهيونية في عزل الشعب العربي عن العالم.
واليوم يواصل الفريق جبريل الرجوب عمله المستمر في نهضة الرياضة الفلسطينية، وتحويلها لسلاح قوي قادر على مجابهة الدعاية الصهيونية حين استقبل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، في أرض فلسطين ودون هبوط طائرته في الأراضي الفلسطينية التاريخية المُحتلة حيث قدم على طائرة عسكرية أردنية، لتكون هذه الرسالة الأولى للصهاينة بأن الرياضة الفلسطينية ستظل شوكة في حلقهم لأنهم تنتصر في كل مواجهة، ولن يسمح القائمون عليها للصهاينة بسرقة تاريخها الذي يتم تأكيده عالمياً يوم بعد يوم، وأن العلاقات الفلسطينية الاردنية راسخة كالجبال.
باخ سيطلع على المعوقات التي تقف سداً أمام تطور ونهضة الرياضية الفلسطينية، وفي مقدمتها العنت الصهيوني المتمثل بتقييد حرية انتقال اللاعبين والمدربين، ووسيشاهد محاولات الصهاينة الدؤوبة في فصل الرياضة الفلسطينية وتحويلها لاشلاء، وهو ما يحاربه الرجوب وفريق عمله الوطني بكل قوة ورجولة، لكن القدرة الصهيونية تتفوق في عديد الحالات مما يوجب اللجوء للجنة الأولمبية التي عليها أن تقوم بدورها، وأن تتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في ممارسة الرياضة بكل حرية ودون قيود.
نجاح جديد سيزعج الصهاينة وربما يجعلهم يهاجمون اللجنة الأولمبية الدولية، وقد يتخذون قرارات أخرى بحق توماس باخ، لكن “سبق السيف العذل” لذا فان أي فعل سيقوم به الكيان الصهيوني سيصب في مصلحة الرياضة الفلسطينية وقضيتها، وسيجعل الدول تمارس الضغط على الصهاينة لمنح الحرية للرياضة الفلسطينية، لتكون هذه الزيارة انتصار جديد للرياضة الفلسطينية التي استقبلت قيادات العالم الرياضية في عاصمتها رام الله، وجميعهم اشاد بالروح الفلسطينية ونهضة رياضتها واهمية تواجدها على الساحة الدولية، لتكون تلك الرسائل انتصار حقيقي للرياضة الفلسطينية وللفريق الرجوب وفريق عمله اصحاب الرسالة الخالدة لنصرة فلسطين وشعبها، لذا نعتبر ان القادم أفضل لتحرير الرياضة الفلسطينية كبداية وصولاً لتحرير الوطن من دنس وعبث الصهاينة.