الإعلامي الأردني “صالح الراشد” يكتب لـ “شام تايمز”
ستادكم نيوز –
سحر الرياضة يجذب الجميع ويقرب البعيد ويزيد من محبة القريب، فللرياضة فرحها وبهائها ورونقها لتحطم جميع السدود والحدود لتصبح أبرز قوة ناعمة في العلاقات بين الدول، فكيف بهذا إذا كان التاريخ مشترك واللغة ذاتها والهدف الأسمى نفسه، حينها ستكون الرياضة المنارة التي تضيء طريق الحق والمحبة والسلام، هذه النظريات في علم الرياسياسي قديمة الوجود متجددة أساليب تنفيذها لتساهم في إحياء رفع الحظر عن الدول المتضررة من العقوبات الجائرة.
وتعتبر سورية أحد الدول التي أجادت استخدام القوة الناعمة في العمل الرياضي، بمشاركتها الدائمة في البطولات واستضافة العديد من البطولات، وآخرها بطولة العرب الثالثة عشر للكيك بوكسينغ بمشاركة عربية واسعة، لتشكل نقطة هامة في الانفتاح العربي على سورية التي عانت من الإرهاب وتغلبت عليه، لتحسب هذه الخطوة كحركة إيجابية للقائمين على الرياضة السورية التي تحظى بدعم عربي واسع، وظهر هذا الأمر في تصفيات كأس العالم السابقة.
سورية اليوم تفتح ذراعيها التي بقيت مفتوحة لاحتضان الأشقاء العرب في شتى الميادين كونها سورية العروبة، ولتكون هذه البطولة رسالة هامة لوفد الاتحادين الدولي والأسيوي لكرة القدم اللذين تتزامن زيارتهما مع هذه البطولة لرفع الحظر عن الملاعب السورية لتعود لمكانتها في احتضان المنتخبات العربية الشقيقة والمنتخبات الصديقة، وستعود الحياة الدولية من جديد للملاعب السورية التي ما عرفت إلا حب العروبة والإخلاص للعرب.
خطوات مباركة للرياضة السورية بتخطيط حكيم من اللجنة الأولمبية التي كانت السباقة في لم الشمل وكسر القيود حيث تعاملت بذكاء وحنكة مع البطولات الخارجية والداخلية ووضعت الكرة في ملعب الاتحادين الاسيوي والدولي لرفع الحظر عن جميع الملاعب والمشاركات السورية، لينجح الفكر السوري في إثبات تقاربه من العالم الخارجي مرسلاً للعالم رسائل ايجابية عن الوضع في دمشق وبقية المدن السورية، لننتظر كعرب زيارة الوفدين حتى نتقاسم مع السوريين الفرح والمحبة باعادة الملاعب السورية لجمالها وروعتها، وهذا أمر قريب بهمة رجال الرياضة والاعلام الرياضي في دولة عزيزة على القلوب، ودوما ننظر بتفاؤل لمستقبل سورية العزيزة.
*عن شام تايمز