كأس السوبر لكرة اليد أهلاويــة ومحطات رياضية تعانق الإبداع
زياد الحمد
ستادكم نيوز -أمسية رياضية عامرة بالندية والإثارة، عاشتها جماهير كرة اليد الأردنية، وهي ترقب ناديي الأهلي بطل دوري الدرجة الأولى، والسلط بطل كأس الأردن يقدمان أفضل ما لديهما من فنون اللعبة، برسم كأس السوبر، في مستهل انطلاقة موسم اللعبة لهذا العام. في صالة الأميرة سمية بمدينة الحسين للشباب، و التي حفلت أيضا بدورها في حسن التنظيم وصياغة المشهد بالصورة التي ظهر عليها..
فاز الأهلي باللقب 36-34، وتوج باللقب للسنة الثانية على التوالي، بعد ذهاب المباراة إلى شوطين إضافيين إثر التعادل 29- 29، استثمر فيهما أفضليته، ومضى يقطف ثمار جهوده المبكرة في إعداد وتجهيز الفريق، فمبارك للأهلي وحظوظ أوفر لنادي السلط الذي لم يأل رجاله جهدا طوال المبارة ..
وفي كرة اليد كما في غيرها من الألعاب، فإن أهمية الفوز والتتويج لا تبتعد كثيرا عن الفوائد الجمة التي يجنيها الفريق كثقافة الفوز، والقدرة على المنافسة القوية، وتراكم الخبرة الضرورية اللازمة لإعداد الفرق وتجهيزها بدقة و وفقا للحاجة لخوض المنافسات، وتحقيق المرجو من الأهداف, وللموضوعية فالأهلي يعمل في هذا الجانب بكفاءة ومهنية عالية، تمت ترجمتها، وإحالتها واقعا كما لمس المهتمون وشاهدنا في موسم كرة السلة الفائت، حين اقتنص بطولة الكأس بكل جدارة، رغم عدم توفر لاعب ارتكاز صريح، أو لاعبين طوال القامة، أسوة ببقية المنافسين الذين اضطر بعضهم للعب بثلاثة لاعبين ارتكاز وهذا لا يقلل من قيمة جهدهم، ولا من جودة الخبرة التدريبية لديهم، إنما هي وجهات نظر، وطاقة وقدرة على الاستثمار بما توافر من خيارات تتعلق باللاعبين.
أمنيات التوفيق لكل الأندية في إحداث تحول، وتطور كبير في مختلف الألعاب، لأن مردود ذلك لن يتوقف على توسعة المحيط والقواعد الشعبية للرياضات فحسب، وإنما لصنع انطلاقة مؤثرة تؤتي أكلها على المستوى العربي، والعالمي تماما كما تفعل الآن كوكبة من نجوم كرة القدم المحلية المحترفون في مسابقات الدوري القوية المنتشرة حولنا وفي أوروبا..