الجانب الاخر من شخصية المرحوم الدكتور ماهر الكيلاني
د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – انتقل الى رحمته تعالى قبل ايام الصديق والزميل الدكتور ماهر الكيلاني الذي بدا حياته كلاعب في فعاليات العاب القوى في سبعينيات القرن الماضي، وتدرج في اهتماماته ووصل الى المنتخبات الوطنية لاعبا ومدربا وباحثا وخبيرا ،واختار في دراساته العليا لبرنامج الماجستير. والدكتوراة في الولايات المتحدة وفي اعرق جامعاتها (جامعة بوردو ) ،حيث اختار دراسة علوم الحركة والميكانيكية الحيوية والتي تعتبر من اصعب التخصصات في علوم الرياضة ،وكلفه ذلك جهدا كبيرا في الدراسة والبحث حيث كان عليه ان يدرس بعض المساقات الاستدراكية في قسم الهندسة الميكانيكية وصلت الى 45ساعة معتمدة ، تؤهله للقيام ببحوث علمية في هذا المضمار وحتى في الهندسة ،وانعكس ذلك على طلبته الذين اشرف عليهم في برامج الماجستير والدكتوراة في الجامعات الاردنية ،واود هنا ان اذكر الجانب الانساني من شخصية المرحوم حيث كان يتابع الطلبة في اماكن اجراء بحوثهم في الملاعب والمدراس ،والتصوير مع حمل الادوات اللازمة لذلك بطيب خاطر، ويستضيفهم في بيته لليالي طويلة للتحليل والمناقشة، واستخدام برامج متطورة في تخصصة، وعلى نفقته الخاصة، ويشاطرني العديد من الزملاء على علو كعبه في مجال تخصصه ونزاهته في التعامل الاخوي لزملائه والابوي لطلبتة ، ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع ،وقد اشاد به الاخوة من كليات ومعاهد التربية الرياضية وعلومها في معظم الدول العربية في قدرته العالية على البحث والتدريس في تخصص علوم الحركة ،وكان متحدثًا رئيسيا في مؤتمرات دولية وعربية، ويحظى باحترام كل من عرفه وعمل معه او سمع عنه، وما علينا الا ان ندعو له بالرحمة والمغفرة والعنق من النار ، ولاسرته الكريمة ولاهله ومحبيه واجب العزاء ،وانا لله وانا اليه راجعون.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك