( متاعب دوري المحترفين ) بين مزدوجين
زياد الحمد
ستادكم نيوز -على هامش انتهاء الجولة الرابعة عشر من دوري المحترفين، وما شهدته الجولات السابقة من مباريات، يبدو واضحا أننا لم نشهد تطور هاما في المستويات التي تقدمها الفرق، ويبدو واضحا مرة أخرى أننا بصدد توقعات بعدم ظهور ما يشير إلى أن الصورة قد تتغير.
وأحد الأسئلة الكبيرة التي يمكن طرحها: لماذا لا يتطور مستوى الأداء ولماذا تراوح كرتنا المحلية مكانها؟
أغلب الظن أننا بتنا نعرف معرفة تامة قائمة مدربي الفرق في الدوري ومساعديهم، للحد مكن المتابع من تحديد مجموعة الأفكار وخطط اللعب المتداولة التي تلعب بها المباريات، وأكثر من هذا التكنيك الكروي الذي يميز كل مدرب من المدربين أيا كان النادي الذي يقوم بتدريبه، أو ينتقل إليه..
وكما هو صحيح أن بعض اللاعبين في الدوري يستحق الإشادة تبعا لما يقدمه أحيانا في المباريات، إلا أن هذا لا ينسحب على معظم اللاعبين في الأندية فهم يعانون من ضعف اللياقة والجاهزية الفنية الأمر الذي يحول دون اللعب 90 دقية كاملة، ويحول دون تمكن الجهاز الفني من اللعب بتكتيكات كروية معينة تقتضيها الحاجة.
وهناك ما يمكن إضافته إلى ضعف اللياقة و الإعداد الفني وهو تناقص الحلول لدى المدربين، ومن ثم لدى اللاعبين، وإلا ما معنى أن يكون هداف الدوري برصيد “ستة أهداف” لاعب وسط بعد 14 جولة من المباريات؟ وما معنى أن تقدم شوطا ولا يمكنك المتابعة في الشوط الثاني؟ وما معنى أن تنفق وتجهز وتملأ السوشيال ميديا، في حين أنك غير قادر على المحافظة على تفوقك لدقيقة أو اثنتين؟
حين يتم إعداد الأندية على هذا النحو الفيصلي ليفوز على الوحدات أو العكس والرمثا والحسين اربد وشباب الأردن لكسر احتكار القطبين للبطولات، والجزيرة فقط للمحافظة على التواجد في دوري المحترفين والبقية لصنع المفاجآت، تكون كرة القدم هي الخاسرة ..